يعتبر عبد النبي البنيوي من أبرز الممثلين المغاربة الذين يتمتعون بموهبة استثنائية وقدرة على تقديم أدوار عميقة تترك أثرا واضحا لدى المشاهدين. طوال مسيرته الفنية، ركز على اختيار الأدوار بعناية، محافظا على جودة الأداء والرسالة التي يحملها العمل، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، ما جعله يحظى بتقدير واسع في الوسط الفني والجماهيري.
كشف عبد النبي البنيوي في تصريح للصحافة عن سعادته البالغة بعد تتويجه بجائزة أفضل أداء رجالي في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعكس التزامه بتقديم أعمال قادرة على تصوير الواقع الاجتماعي للمواطن المغربي، وتسليط الضوء على تحديات الحياة اليومية والصراع من أجل العيش بكرامة.
وأوضح عبد النبي البنيوي أن الفيلم الذي شارك فيه تم إنجازه بإمكانيات إنتاجية محدودة، لكنه نجح في الوصول إلى المشاهدين بفضل صدقه الفني وعمق فكرته، التي تمكن المخرج من خلالها من تصوير البؤس بطريقة جمالية وفنية راقية، ما جعله يترك بصمة في الساحة السينمائية المحلية ويحصد جوائز مهمة.
وأضاف الفنان أن الشريط يندرج ضمن خانة “سينما المؤلف”، ويستهدف المشاركة في المهرجانات الدولية لما يحمله من قيمة فنية كبيرة، متوقعا أن يواصل حصد الجوائز وتقدير النقاد والمشاهدين على حد سواء، نظرا إلى قدرته على الجمع بين الواقعية الإنسانية والبناء الدرامي المحكمة.
وأشار عبد النبي البنيوي إلى أن دوره في الفيلم تميز بتقديم شخصية الأب المكافح، الذي يسعى لتوفير حياة كريمة لأطفاله في منزل قديم يفتقر إلى أبسط وسائل الراحة، رافضا بيع المنزل حفاظا على ذاكرة المكان وروح العائلة، وهو ما أضفى عمقا إنسانيا على أداءه وجعل المشاهد يتعاطف مع الصراع الذي يعيشه.
يؤكد هذا النجاح الجديد لعبد النبي البنيوي على قدراته الكبيرة في صناعة الشخصية السينمائية وإيصال الرسائل الاجتماعية من خلال الأداء الواقعي المؤثر، كما يعكس التزامه الفني باختيار الأعمال التي تحمل قيمة إنسانية وفنية، مما يرسخ مكانته كأحد أهم الممثلين الذين يمثلون الوجه المشرق للسينما المغربية الحديثة.
1
2
3