يستعد مسرح الأولمبيا في باريس لاستقبال حفل فني مميز بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، حيث يتولى تنسيق وتقديم فقراته الدكتور عبيد الله هلال، المعروف بمساهماته الثقافية الكبيرة وإبداعه في تنسيق الفعاليات الفنية. ويأتي هذا الحدث ليجمع بين الفن الوطني والروح المغربية في واحدة من أشهر القاعات العالمية، ما يعكس حرص المجتمع المغربي على الاحتفال بتاريخه وهويته الوطنية خارج حدود المملكة.
ويشارك في هذا الحفل نخبة من الفنانين المغاربة المرموقين، من بينهم سعيدة شرف ودون بيغ ونبيلة معن وخالد البوعزاوي وسعيد مسكير وريم فكري وبوحسين فولان، الذين سيقدمون عروضا موسيقية متنوعة تمتزج فيها الأصالة بالحداثة، لتجسد قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية. كما يتضمن البرنامج فقرات موسيقية تجمع بين الطرب الأصيل والإيقاعات العصرية التي تجذب جميع فئات الجمهور وتضفي على الأمسية حيوية واستمتاعا خاصا.
ويتولى الدكتور عبيد الله هلال تنسيق فقرات الحفل بعناية فائقة، مع الحرص على التنقل بسلاسة بين العروض الفنية المختلفة، وهو ما يعكس خبرته الطويلة في الساحة الثقافية المغربية وقدرته على إبراز الفنانين ومواهبهم بشكل لافت. كما يضفي حضوره على الحدث طابعا رسميا وشعبيا في الوقت نفسه، إذ يتفاعل مع الجمهور ويشارك في نقل روح المناسبة إلى كل الحاضرين.
ويشتمل الحفل على فقرة مميزة تسلط الضوء على تاريخ القفطان المغربي، حيث يتم عرض مجموعة من التصاميم التقليدية التي تعكس أناقة وأصالة هذا اللباس الوطني، مع إبراز الحرفية العالية والإبداع الذي تتميز به صناعة الأزياء التقليدية بالمملكة. وتمثل هذه الفقرة تكريما للتراث المغربي الأصيل، واحتفاء بالفنون اليدوية التي حافظت على الهوية الثقافية عبر الأجيال.
ويستقطب الحفل جمهورا واسعا من محبي الموسيقى والفنون والتراث المغربي في واحدة من أبرز القاعات الفنية في العالم، حيث يتاح للحاضرين الاستمتاع بالعروض الفنية المختلفة والتعرف على تاريخ وثقافة المملكة، مع تعزيز شعور الانتماء والفخر بالهوية الوطنية. ويشكل هذا الحدث منصة لعرض التراث المغربي على مستوى عالمي، ووسيلة لتقريب الثقافة المغربية من جمهور دولي متنوع.
وتتولى شركة الإنتاج “Stents Production” تنظيم هذه الأمسية الفنية، وهي الشركة التي يملكها الدكتور عبيد الله هلال، لتؤكد التزامها بنقل التراث المغربي وإبرازه أمام جمهور عالمي يقدر الموسيقى والفن والأصالة. ويأتي هذا الحفل كفرصة للتأكيد على أن الثقافة والفن المغربي يمكن أن يكونا جسرا للتواصل بين الشعوب وتعزيز صورة المملكة في المحافل الدولية، مع إبراز الدور الفعال للفنانين في نقل قيم الأصالة والحداثة في آن واحد.
1
2
3