يعد الفنان المغربي عبد الصمد مفتاح الخير من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية، حيث جمع بين الموهبة والمرونة في أداء الشخصيات المتنوعة. ويمثل مشروعه الجديد في السلسلة الكوميدية “ميسيون” خطوة نوعية نحو تقديم رؤية مبتكرة للمسلسلات المغربية، مستفيدا من التطور الملحوظ في الإنتاج التلفزيوني خلال السنوات الأخيرة.
كشف الفنان عبد الصمد مفتاح الخير في تصريح للصحافة أن هذه السلسلة تتألف من أربع حلقات تمزج بين الفكاهة والذكاء، وتعكس الواقع اليومي للمغاربة بأسلوب سلس وعفوي. وأكد أن الدور الذي يؤديه يقدم له فرصة لتوسيع طيف إمكانياته التمثيلية، حيث يتجلى من خلاله عمق الشخصية وصدقها، ما يجعل التفاعل معها سهلا على الجمهور.
وتجمع “ميسيون” مجموعة من أبرز الفنانين المغاربة الذين أثرت مشاركتهم المشهد التلفزيوني، من بينهم سحر الصديقي، فريد الركراكي، مهدي الشهاب، المهدي فولان، ناصر أقباب ومحمد الحسواني. كما يشارك في العمل شباب موهوبون يقدمون نكهة جديدة للمسلسل ويضخون فيه حيوية تتناغم مع روح العصر، ما يضيف بعدا معاصرا للعمل ويجعله قريبا من المشاهد المغربي.
وتسعى المخرجة إلهام العلمي من خلال هذا المشروع إلى صياغة تجربة كوميدية قائمة على نص محكم ومواقف تعكس واقع الحياة اليومية، مع إضافة لمسات فنية دقيقة تمنح المشاهد شعورا بالاندماج مع الشخصيات. كما أكد فريق الإنتاج حرصه على تقديم محتوى يرتقي بالذوق المغربي ويلبي تطلعات الجمهور في رمضان، ويجعل من المسلسل تجربة ممتعة ومختلفة.
يظهر أن “ميسيون” ستشكل منعطفا جديدا في مسار عبد الصمد مفتاح الخير الفني، نظرا لتميز الطرح وجرأة الأداء، حيث يقدم شخصية مبتكرة تضيف بعدا جديدا لمسيرته. ويؤكد هذا المشروع مكانته كأحد الأعمدة الأساسية للكوميديا المغربية الحديثة، ويعكس حرصه على تطوير ذاته وتجربة أساليب جديدة في التعبير الفني.
من خلال هذه السلسلة، يبرهن عبد الصمد مفتاح الخير على التزامه بمسار فني متجدد، من خلال البحث عن أدوار متنوعة ومشاريع نوعية تثري المشهد التلفزيوني. ويظهر في هذا العمل حرصه على تقديم كوميديا هادفة تجمع بين الرسالة الفنية والمتعة، مؤكدا أن الإبداع المستمر والاختيار الواعي للأدوار هما سر استمرار تأثيره في الوسط الفني.
1
2
3