بدأ الممثل والمخرج سعيد الناصيري الترويج لفيلمه الجديد “الشلاهبية”، الذي يناقش قضية الفساد السياسي، وذلك في وقت تشهد فيه عدة مدن احتجاجات نظمتها حركة “جيل Z” للتعبير عن استيائها من تدهور مستوى الصحة والتعليم ونقص فرص الشغل.
واختار الناصيري أن يطلق حملته الدعائية قبل عرض الفيلم في القاعات السينمائية ابتداء من 12 نونبر المقبل، متزامنا مع حالة الاحتجاجات المتزايدة في المدن، حيث أكد أن العمل يعكس جانبا مظلما من واقع السياسة، ويكشف كيف تختفي الحقيقة خلف الأقنعة، في حين يستغل المواطن العادي بخطابات مزخرفة ووعود لا تتحقق.
كما أبرز الناصيري أن فيلم “الشلاهبية” يكشف أساليب السياسيين الفاسدين الذين يحولون الديمقراطية إلى واجهة خادعة، ويستعملون الشعارات البراقة وسيلة للسيطرة والتضليل، مع التأكيد أن هدف الفيلم يتجاوز فضح الكذب والفساد، ليكون دعوة للتفكير والتأمل في واقع المجتمع.
ويركز العمل على كشف أسلوب خداع ممنهج يمارسه السياسيون، من خلال وعود متكررة تبقى حبيسة الأقوال دون تنفيذ، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة ويؤثر على الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلاد.
ويعرض الفيلم تجربة سينمائية تحمل رسائل قوية حول الحاجة إلى مواجهة الفساد واستعادة المصداقية، ويطرح أسئلة حول دور المواطن في مواجهة التجاوزات السياسية، ومدى قدرة المجتمع على استرداد حقوقه في ظل ممارسات تضليلية مستمرة.
ويأمل الناصيري من خلال هذا العمل أن يفتح النقاش حول الشفافية والمساءلة، وأن يسهم في تحفيز المشاهدين على التفكير النقدي، مستعرضا بذلك التحديات التي تواجهها المؤسسات العامة وتأثيرها المباشر على حياة الناس اليومية والمستقبل الوطني.
1
2
3