فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني بعد سنوات من الغياب

شهد الوسط الفني والإعلامي اللبناني مفاجأة كبيرة بعدما قرر الفنان اللبناني فضل شاكر أن يسلم نفسه طوعا إلى استخبارات الجيش اللبناني داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا. وأفادت وسائل الإعلام المحلية يوم السبت 4 أكتوبر أن هذه الخطوة جاءت بعد سنوات طويلة من التواري عن الأنظار، لتضع حدا لفصل طويل من الغياب والجدل.
وجاء تصرف شاكر بعد أكثر من 13 عاما من الاختفاء، على خلفية اتهامه بالتورط في أحداث عبرا عام 2012، التي اندلعت بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير. وقد أثارت تلك القضية موجة من الجدل في الأوساط السياسية والفنية والإعلامية اللبنانية، ما جعل متابعة مسيرة الفنان موضوع اهتمام واسع.
وأكدت التقارير أن عملية التسليم تمت بسلاسة وهدوء بعد التنسيق مع الجهات الأمنية، في ظل مؤشرات سابقة من عائلته حول إمكانية إقدامه على هذه الخطوة. وصرح نجله محمد شاكر بأن والده “ينتظر التوقيت المناسب لتسوية وضعه القانوني”، وهو ما أعطى الانطباع بأن القرار جاء بعد تفكير طويل ومدروس.
ومن المعروف أن فضل شاكر اختفى عن الأنظار منذ عام 2013، بعد صدور مذكرات توقيف وأحكام غيابية بحقه، ليقضي سنواته داخل مخيم عين الحلوة، بعيدا عن الأضواء والساحة الفنية التي كان يعتبر أحد أبرز نجومها خلال العقد الأول من الألفية. وقد عاش في تلك الفترة عزلة شبه تامة، بعيدا عن أي نشاطات عامة أو فنية.
وتشكل خطوة تسليم نفسه بداية مرحلة جديدة في مسيرة الفنان المثيرة للجدل، وسط ترقب واسع في لبنان لما ستؤول إليه الإجراءات القانونية. ويترقب الجمهور والإعلام ما إذا كان شاكر سيتمكن من العودة إلى الوسط الفني واستعادة مكانته السابقة بعد هذه الفترة الطويلة من الغياب والانقطاع.
وتعكس هذه الأحداث مدى تأثير السنوات الماضية على حياة الفنان شخصيا وفنيا، وتطرح أسئلة حول مستقبل مسيرته الفنية بعد مواجهة القانون ومغادرة الغياب الطويل، في ظل متابعة حثيثة من الإعلام والجمهور على حد سواء.

1

2

3

فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني بعد سنوات من الغياب