صحيفة فرنسية تكشف تصدر المغرب كأبرز وجهة سياحية في إفريقيا بفضل تنوعه واستثماراته

كشف تقرير صادر عن صحيفة فرنسية أن المغرب يواصل تعزيز مكانته كوجهة سياحية بارزة في القارة الإفريقية، وذلك بفضل ما يتمتع به من مقومات طبيعية وثقافية متنوعة، إلى جانب الاستثمارات المتواصلة في قطاع السياحة.
وأوضحت الصحيفة أن المغرب يظل محط اهتمام السياح الأوروبيين، لا سيما الفرنسيين، لما يوفره من تجربة متكاملة بين المدن العتيقة مثل مراكش وفاس والصويرة، والشواطئ الممتدة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب الرحلات الصحراوية التي تجذب عشاق المغامرة واستكشاف الصحراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تفوق المغرب السياحي ليس مجرد نتاج لجاذبيته الطبيعية، بل يعتمد على استراتيجيته الفعالة في تطوير القطاع السياحي، سواء من خلال مبادرات الدولة أو مشاركة القطاع الخاص. فقد أطلقت المملكة برامج متتالية مثل “رؤية 2010” و”رؤية 2020”، لتتوج ب”رؤية 2030” التي تهدف إلى توسيع الطاقة الاستيعابية وتحسين النقل والبنية التحتية، فضلا عن خلق منتجعات سياحية جديدة متنوعة تشمل الشاطئ والثقافة والريف.
كما أبرز التقرير الدينامية التي يتمتع بها المغرب نتيجة استقراره السياسي وانفتاحه الثقافي، ما جعله بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في السياحة. وأضافت الصحيفة أن هذه الجهود مكنت من تحديث البنية السياحية للمملكة مع الحفاظ على تراثها وهويتها الثقافية، مما يوفر للزائرين تجربة سياحية فريدة تمزج بين الحداثة والأصالة.
ولفت التقرير إلى أن المغرب يسعى أيضا نحو اعتماد نموذج سياحي مستدام، عبر الاهتمام بالبيئة وتقليص الضغوط على الوجهات الأكثر ازدحاما، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب في القطاع، ما يعكس توجه المملكة نحو سياحة مسؤولة ومتكاملة.