يعتبر زهير زائر فنانا كوميديا مغربيا يتميز بحضوره اللافت في مجال المسرح والتلفزيون، حيث حقق شهرة واسعة من خلال عروضه الفردية وأدواره الكوميدية المتنوعة. عرف بأسلوبه المميز الذي يمزج بين الفكاهة والواقعية الاجتماعية، مما جعله محط اهتمام الجماهير ومحبي الفن الكوميدي في المغرب.
كشف زهير زائر عن دخوله إلى عالم السينما من خلال مشاركته في فيلم “دجاك بوت”، وهو أول عمل سينمائي له بعد سنوات من العطاء في التلفزيون والمسرح. في هذا الفيلم، يلعب دور “شكري”، شاب يرزح تحت وطأة الفقر ويبحث عن وسائل تساعده على إعالة أسرته، فيجد نفسه مع أصدقائه منجذبا إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن الربح السريع، لكن هذه المغامرة تتحول إلى سلسلة من المشاكل والأزمات.
وفي حديثه للصحافة المغربية، أعرب زهير عن أن أحداث الفيلم تسير بالشباب نحو مواقف تفوق قدراتهم، مما يدفعهم إلى الانزلاق في منحدر خطير وتنتهي بمطاردتهم من السلطات الأمنية. كما أكد أن العمل أتاح له فرصة التفاعل مع نجوم لهم مسيرة فنية غنية، وقد وجد أجواء التصوير مليئة بالاحترام والتعاون.
وأضاف أن الدعم الذي تلقاه من فريق العمل ساهم بشكل كبير في تحسين أدائه، مشيرا إلى حرص صناع الفيلم على تقديم عمل متكامل من خلال مرحلة إعداد دقيقة وعدم التسرع في إنجازه. أوضح زهير أن ظروف التصوير كانت احترافية مع توفير كافة الوسائل اللازمة لضمان جودة الإنتاج.
وأشار إلى دور المخرج رشيد محب والمنتج عماد الريفي في متابعة كل التفاصيل بدقة، بهدف تقديم عمل يتوافق مع تطلعات الجمهور المغربي. أما من ناحية التحديات، فكانت أبرزها التصوير في شهر أغسطس بساحة “جامع الفنا” في مراكش، حيث واجه الطاقم صعوبات بسبب الحرارة الشديدة.
يركز الفيلم على حياة ثلاثة شباب من حي شعبي خلال فترة التسعينيات، مع تسليط الضوء على التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشونها، خصوصا افتقارهم للمعرفة بأساليب الربح من الإنترنت. ويشارك في أداء هذه الشخصيات كل من طارق البخاري، عمر لطفي، وزهير زائر.
1
2
3