محمد باسو ينتفض ضد المؤثرين المغاربة ويطالب بمحتوى اجتماعي هادف

في خطوة مثيرة للجدل، وجه الفنان الكوميدي المغربي محمد باسو انتقادات لاذعة لشريحة واسعة من المؤثرين المغاربة، وذلك في سياق التوتر المتزايد الذي يشهده الوسط الرقمي بين هؤلاء وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أشار باسو بشكل صريح إلى أن تفاصيل الحياة اليومية التي يحرص بعض هؤلاء المؤثرين على مشاركتها مع جمهورهم لا تحمل تلك القيمة الملحمية أو الاستثنائية التي يتوهمونها، بل تتسم في مجملها بالسطحية والبساطة التي لا تستحق كل هذا التهويل.
وتعبيرا عن موقفه هذا، لجأ محمد باسو إلى نشر تدوينة على حسابه الشخصي بموقع إنستغرام، حيث صب من خلالها جام غضبه على من وصفهم بالمؤثرين المزيفين. وكتب قائلا: “الناس لا يحتاجون لمن يذكرهم بعبثية هذه الحياة، ولا بمن يغرقهم في خفة زائدة أو تفاهة مصطنعة. ما نحن بحاجة إليه حقا هو من يزرع الضحكة في وجوهنا، من يسخر من تناقضاتنا، لا من يزيد من همومنا أو يثقل كاهل وعينا اليومي بما لا طائل من ورائه”. وقد لاقت هذه التدوينة رواجا واسعا وتفاعلا قويا بين مستخدمي مختلف المنصات الاجتماعية.
وقد أثارت تصريحات الفنان الكوميدي سيلا من التعليقات والآراء المتباينة من طرف نشطاء الإنترنت، حيث عبر العديد منهم عن توافقهم مع باسو، مؤكدين أن بعض الأسماء التي تصف نفسها بالمؤثرين باتت تنشر محتويات مبتذلة ولا تليق بصورة المغاربة في الداخل والخارج. كما اعتبروا أن هذه الفئة تسعى وراء البوز والمشاهدات السريعة دون أدنى اعتبار للقيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع المغربي، وهو ما يؤثر سلبا على الذوق العام وعلى مستوى النقاشات التي تدور في الفضاء الرقمي المغربي.
وفي سياق متصل، يشار إلى أن هذه الانتقادات ليست وليدة اللحظة، فقد شهدت الأشهر الأخيرة بروز موجة من الحملات الإلكترونية التي أطلقها نشطاء مغاربة ضد مجموعة من المؤثرين، متهمين إياهم بالترويج لمحتويات هابطة لا تحترم ذكاء المتابعين ولا تتوافق مع ثقافتهم وهويتهم الوطنية. وقد شملت هذه الحملات دعوات واسعة لمقاطعة هؤلاء المؤثرين وحثهم على مراجعة طبيعة المحتوى الذي يقدمونه، مع المطالبة بإعادة الاعتبار للمحتوى الهادف الذي يجمع بين الترفيه والإفادة ويعكس الصورة الحقيقية للمجتمع المغربي المتحضر والمتوازن.

1

2

3

محمد باسو ينتفض ضد المؤثرين المغاربة ويطالب بمحتوى اجتماعي يضحكنا بدل أن يثقل كاهلنا