نهال السلامة، الممثلة المغربية التي لمع نجمها خلال موسم رمضان الأخير بأدائها في مسلسل “الشرقي والغربي”، تستعد الآن للانطلاق في عالم السينما من خلال فيلم “عائلة فوق الشبهات” من إخراج هشام الجباري. وتعتبر نهال أن هذه التجربة تمنحها فرصة لاستعراض قدراتها التمثيلية بطريقة أوسع وتتيح لها استكشاف أبعاد جديدة في مسيرتها الفنية.
وكشفت للصحافة أن دورها في الفيلم يتجسد في شخصية “الباتول”، وهي امرأة متزوجة تتميز بحب عميق لزوجها واهتمام متواصل به رغم كل الصعوبات والمواقف المعقدة التي تواجههما. وأوضحت أن شخصيتها تجمع بين الطيبة والسذاجة، إذ تواجه صعوبة في فهم الأحداث المحيطة بها وتعيش في عالم من الحب العميق لزوجها دون امتلاك القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة.
وأضافت نهال أن العمل مع نخبة من الممثلين المغاربة مثل عزيز داداس وماجدولين الإدريسي منحها شعورا بالراحة والتعلم، مشيرة إلى أن خبرتهم وطاقتهم الفنية المميزة أثرت تجربتها داخل موقع التصوير وساعدتها على تطوير أدائها التمثيلي بشكل ملحوظ.
وعن أجواء التصوير، أكدت أن موقع العمل يجمع بين المرح والتعاون بين فريق العمل، لكنه في الوقت نفسه يتطلب التركيز والانضباط لإتقان المشاهد وتوصيل الرسالة المطلوبة للجمهور بدقة. وأشارت إلى أن هذه الموازنة بين التسلية والجدية تشكل جزءا أساسيا من نجاح العملية الإبداعية للفيلم.
كما أبرزت أن مشاركتها في مسلسل “الشرقي والغربي” كانت نقطة انطلاق للتواصل مع جمهور أوسع، لكنها شددت على أن دخولها عالم السينما جاء بعد اجتياز تجربة أداء حقيقية، ما منحها فرصة لخوض تجربة جديدة ومختلفة بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
أما عن مشاريعها الفنية الأخرى، فقد ذكرت نهال، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أنها مستمرة في تقديم عروضها المسرحية في عدة مدن مغربية، بما في ذلك مسرحية “الحراز” و”جرادة مالحة”، إضافة إلى عروض خاصة بالأطفال. وأكدت على أن التكوين الفني والمثابرة ضروريان للنجاح، مشددة على أن الموهبة وحدها لا تكفي بل يجب العمل الجاد والبحث المستمر لتطوير المهارات والاحتراف في المجال.
وتدور أحداث فيلم “عائلة فوق الشبهات” حول مجموعة من الأشخاص الذين يضطرون للتنقل من مكان إلى آخر هربا من تداعيات عملياتهم الاحتيالية، حيث يواجهون في كل محطة مواقف صعبة وأزمات كوميدية، ما يجعلهم في صراع دائم لإيجاد مخرج من المواقف المحرجة.
1
2
3