عادت الفنانة المغربية المتألقة فاطمة الزهراء الجوهري إلى واجهة الأعمال الدرامية الوطنية، بعد فترة من الغياب عن الشاشة الصغيرة، وذلك من خلال مشاركتها المتميزة في السلسلة الاجتماعية “على غفلة”. هذا العمل الذي تبثه القناة الأولى بمعدل حلقتين أسبوعيًا، يأتي تحت إشراف المخرج هشام الجباري، الذي اختار أن يقدم للجمهور المغربي عملًا يحمل في طياته رسائل اجتماعية عميقة في قالب درامي مشوق ومؤثر.
وفي هذا السياق، عبّرت فاطمة الزهراء الجوهري عن سعادتها البالغة بالمشاركة في هذا العمل الذي وصفته بالتجربة المميزة، لما شهده من تعاون مثمر بين طاقم فني متمرس ونخبة من الممثلين المغاربة البارزين. وقد أكدت الجوهري أن طبيعة النص وقوة القصة والحبكة المحكمة، إلى جانب جودة الإنتاج وظروف التصوير المريحة، ساهمت جميعها في خلق عمل درامي متكامل من شأنه أن يجذب اهتمام المشاهد المغربي ويلاقي إعجابه.
وفي حديثها عن تفاصيل العمل، أوضحت فاطمة الزهراء الجوهري أن تواجدها إلى جانب أسماء لامعة مثل فاطمة الزهراء بناصر وإسماعيل أبو القناطر منحها تجربة استثنائية وغنية، ساعدتها على إبراز قدراتها التمثيلية وإبراز الشخصية التي جسدتها بشكل احترافي. كما أشارت إلى أن روح الفريق الإيجابية والأجواء الداعمة ساعدتا على رفع مستوى الأداء الجماعي، ما جعل العمل يحظى بجودة عالية على مستوى التمثيل والإخراج والإنتاج.
أما بالنسبة لموضوع السلسلة، فتدور أحداث “على غفلة” حول شخصية فرح، وهي طالبة في كلية الطب بفرنسا، تجد نفسها مضطرة للعودة إلى المغرب بشكل مفاجئ بعد تورط والدتها في قضية قضائية معقدة. هذه العودة تحمل معها تحديات صعبة، حيث تصبح فرح مسؤولة عن إعالة شقيقاتها، وتدخل في صراع مرير بين طموحاتها الشخصية ومتطلبات الحياة التي فرضتها عليها الظروف القاسية، ما يجعل القصة تمس وجدان الجمهور وتلامس هموم الأسر المغربية.
ومن خلال هذه القصة، يسلط العمل الضوء على جوانب إنسانية واجتماعية متنوعة، ويبرز صراعات المرأة المغربية بين أحلامها ومسؤولياتها العائلية، مقدماً بذلك صورة واقعية عن المرأة القوية الصامدة في وجه التحديات. وتقدم فاطمة الزهراء الجوهري في هذا السياق أداءً متميزًا، يُبرز مرة أخرى مكانتها البارزة في الساحة الفنية المغربية ويعكس خبرتها الطويلة في تجسيد الشخصيات الدرامية المعقدة بكل إحساس ومصداقية.
1
2
3