في حديث عميق ومميز مع فاتحة أوعلي ضمن بودكاست الحياة قرار، كشف النجم محمد خيي للمرة الأولى جوانب شخصية ومهنية لم يعرفها الجمهور من قبل. استهل حديثه باستحضار ذكريات الطفولة في قريته قلعة السراغنة، حيث الأرض خصبة والمطر ينهمر بغزارة، مما كان سببا في وفرة الزيتون والزيت الذي كان يمثل موردا هاما في حياته المبكرة.
أشار خيي إلى تأثير والده، شارجان محمد، الرجل الذي عرف بقسوته وشدة تمسكه بالقيم المغربية الأصيلة، إذ كان يرفض الظلم بشدة، وهو ما ترك بصمة واضحة في تكوين شخصية محمد وأسلوب تعامله مع الحياة. تطرق أيضا إلى مرحلة ما بعد موسم الزيتون، حين كان والده يرسل له مبالغ مالية، مما ساعده على بناء طموحاته التي بدأت تتبلور نحو عالم الفن.
استعرض الفنان بداية مشواره الفني، متحدثا عن أولى خطواته على خشبة المسرح التي حملت معها رهبة وارتباكا طبيعيين، إلى جانب ندمه لعدم استكمال تعليمه، رغم عشقه الكبير للتمثيل. كما تناول تجربته مع أدوار عديدة، مثل شخصية “القايد” و”الغندور” في مسلسل بين لقصور، حيث وصف كيف أثرت هذه الأدوار في صقل رؤيته لمهنة التمثيل، مشددا على أهمية الصدق والاحتراف في الأداء.
لم يفته أن يسلط الضوء على قيمة الصداقة الحقيقية التي لا تشترط مقابلا، مستحضرا ذكريات أصدقائه الراحلين محمد البسطاوي ومحمد الشوبي، الذين ما زالوا يعيشون في ذاكرته ويتجسدون في كل موقف يمر به. هذا الجانب الإنساني كشف عنه بحسرة ووفاء كبيرين.
وأخيرا، شارك خيي تفاصيل حياته الأسرية، معبرا عن فرحته الكبيرة ببناته، ومؤكدا أنه لا يشعر بأي نقص لعدم إنجاب أولاد ذكور، مما يعكس ثقته ورضاه بما قسمه له القدر. بهذه الكلمات رسم محمد خيي صورة صادقة لشخصيته ومسيرته، التي بدأت من أبسط الظروف وارتقت إلى أفق الفن والإبداع.
1
2
3