تفاجأ الوسط الفني المغربي يوم الجمعة 2 ماي، بنبأ وفاة الممثل القدير محمد الشوبي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 62 عامًا، بعد معركة طويلة مع المرض. هذا الخبر شكل صدمة كبيرة في الساحة الفنية المغربية، حيث عبر العديد من الفنانين عن حزنهم العميق لفقدان هذا الاسم اللامع. كانت وفاة الشوبي خسارة فادحة للعائلة الفنية، التي فقدت أحد أبرز نجومها الذين أثروا في الأعمال التلفزيونية والسينمائية المغربية.
1
2
3
من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول العديد من الفنانين والنشطاء الخبر محملين مشاعر الأسى والحزن. كانت الفنانة سحر الصديقي من أوائل من عبروا عن حزنهم العميق بعد تلقي هذا الخبر، حيث كتبت على حسابها الشخصي: “الله وأكبر رحمك الله صديقنا”، معبرة بذلك عن مدى تأثير الفقيد في حياتهم المهنية والشخصية. جاءت كلماتها لتعكس الصداقة القوية التي كانت تجمعها بالشوبي، الذي كان يشتهر بخفة ظله وموهبته الفائقة.
أما الممثلة نجاة الوافي، فقد نشرت صورة للفنان الراحل محمد الشوبي على حسابها الشخصي، وأرفقتها بتعليق مؤثر، قالت فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الفنان القدير محمد الشوبي تعازينا الحارة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون”. بهذه الكلمات المؤثرة، عبرت الوافي عن تعازيها الحارة لأسرته ولعشاقه، مؤكدة على الحزن العميق الذي يعتصر قلب كل من عرفه عن كثب.
لا شك أن الفنان محمد الشوبي كان من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، فقد قدم العديد من الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور. رغم أنه عانى في سنواته الأخيرة من المرض، إلا أن أعماله ظلت حاضرة في الذاكرة المغربية. من خلال مسيرته الطويلة، استطاع أن يكون له دور محوري في تطوير وتحديث المسرح والدراما المغربية، حيث برع في تجسيد أدوار متنوعة تراوحت بين الكوميديا والدراما، وقد استطاع من خلالها أن يربط علاقات قوية مع زملائه من الفنانين والمخرجين.
إن وفاة الشوبي تعتبر خسارة كبيرة ليس فقط للفن المغربي بل للمجتمع بأسره. فقد كان له حضور مميز في العديد من البرامج التلفزيونية والمسرحيات، وكان دائمًا يحمل رسالة فنية هادفة. وقد شهدت سنواته الأخيرة تدهورًا في حالته الصحية، ولكن هذا لم يمنعه من الاستمرار في العمل والإبداع، حتى في ظل المعاناة.