سلمى بن عمر تصنع التاريخ في حفل إيمي غالا 2025 وتحقق إنجازا جديدا في عالم الموضة

في ليلة من ليالي الإبداع العربي، أضاءت مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة بحفل “إيمي غالا” الذي يُعتبر واحداً من أبرز الأحداث السنوية التي تحتفل بالتفوق والتميّز في مجالات الموضة والفن والجمال على مستوى العالم العربي. وقد شهد هذا الحدث في نسخته الخامسة تكريم عدد من الأسماء المغربية اللامعة التي تركت بصماتها في مختلف المجالات، ومنها الفنانة المغربية بسمة بوسيل والمصممة المبدعة ليلى عزيز. لكن أكثر ما لفت الأنظار كان تكريم المصممة المغربية الشهيرة في عالم القفطان، سلمى بن عمر، التي أبهرت الحضور بجوائزها وإبداعها المستمر.

1

2

3

تُعدّ سلمى بن عمر من أبرز الوجوه المغربية التي ساهمت في إبراز القفطان المغربي على الساحة العالمية، حيث استطاعت بفضل تصاميمها أن تجمع بين أصالة التراث المغربي وحداثة الموضة العالمية. وقد عبّرت المصممة عن فرحتها بهذا التتويج المميز عبر تدوينة لها على حسابها في إنستغرام، معبّرة عن شكرها وامتنانها لهذه الفرصة الثمينة. في تدوينتها، قالت: “مُكرّمة. ممتنة. فخورة. قبل 13 عامًا، اخترت دبي لأحقق رؤيتي في تقديم القفطان المغربي للعالم. وأمس، وقفت على مسرح EMIGALA، فخورة بجذوري، ممتنة لهذه الرحلة، ومقدّرة لهذا التكريم المميّز”.

أبدعت سلمى بن عمر في نقل روح القفطان المغربي إلى آفاق جديدة، محققة بذلك توازنًا رائعًا بين الحفاظ على هوية القفطان التقليدية وبين إدخال عناصر من الحداثة. وقد كان هذا التوازن أحد أسباب نجاح تصاميمها التي لاقت إقبالًا كبيرًا على مستوى الشرق الأوسط والعالم، مما جعلها واحدة من أبرز الأسماء في مجال الأزياء.

لا شك أن هذا التكريم من “إيمي غالا” كان بمثابة تكريم للهوية المغربية نفسها، وليس فقط للمصممة الموهوبة. وفي تدوينتها، أهدت سلمى بن عمر هذا التقدير إلى “بلدي المغرب لروحه، لفنّه، وللقصة التي أحملها معي أينما ذهبت”. كما وجهت شكرها إلى الدكتور ميشال ضاهر، الذي كان له دور كبير في هذا الإنجاز، معتبرة أن هذا التكريم هو نتيجة للإبداع والمثابرة التي كانت تؤمن بها طوال مسيرتها.

إن مسيرة سلمى بن عمر لا تتوقف عند هذا الحد، فهي ما زالت مستمرة في تقديم تصاميم مبتكرة تُعبر عن الأصالة والجمال المغربي. فهي تؤمن أن القفطان ليس مجرد قطعة ملابس، بل هو رمز للهوية الثقافية التي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها في العالم. وعليه، تُعتبر هذه الجائزة خطوة مهمة نحو تحقيق حلمها في جعل القفطان المغربي أكثر شهرة وتميزًا على مستوى عالمي.

هذا التكريم يأتي في وقت حساس تشهد فيه صناعة الأزياء تحولًا كبيرًا في توجهاتها، حيث بدأ العديد من المصممين بالتركيز على إعادة إحياء التراث الثقافي المحلي، وهو ما نجحت فيه سلمى بن عمر. ومن خلال تصميماتها الفريدة، استطاعت أن تضع القفطان المغربي في مصاف الأزياء العالمية، وبالتالي أصبح يعتبر واحدًا من الأيقونات المهمة في عالم الموضة الحديثة.

على الرغم من أن رحلة سلمى بن عمر في عالم الموضة لم تكن سهلة، فإنها استطاعت أن تثبت نفسها وتحقق نجاحات كبيرة من خلال إصرارها على تقديم القفطان المغربي بروح جديدة ومتجددة. وهذا ما جعلها تستحق عن جدارة هذا التكريم الكبير، والذي أتى ليُسلط الضوء على الإبداع المغربي في صناعة الأزياء.

سلمى بن عمر تصنع التاريخ في حفل إيمي غالا 2025 وتحقق إنجازاً جديداً في عالم الموضة