تستعد العاصمة المغربية الرباط لاحتضان الدورة الجديدة من مهرجان موازين، أحد أضخم المهرجانات الموسيقية في العالم العربي، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 28 يونيو المقبل، وذلك تحت الرعاية الملكية السامية. ويعد هذا الحدث الفني الكبير مناسبة استثنائية تجمع أشهر الأسماء في الساحة الموسيقية، ويأتي هذه السنة بحضور نجم الغناء العربي كاظم الساهر، الذي سيكون من بين أبرز الفنانين المشاركين في إحياء سهرات هذه الدورة المنتظرة.
1
2
3
ويحمل إعلان مشاركة كاظم الساهر في فعاليات موازين 2025 طابع المفاجأة السارة لعشاقه الأوفياء، خصوصاً داخل المغرب، حيث يحظى بشعبية جارفة تتجلى في الإقبال الكبير على حفلاته السابقة. إذ غالباً ما تُباع تذاكر عروضه بسرعة فائقة، وتنتشر في السوق السوداء بأثمان مرتفعة، نظراً للطلب الكبير عليها، لا سيما من طرف المعجبات اللواتي يجدن في أغانيه الرومانسية تعبيراً صادقاً عن مشاعر الحب والعشق والحنين.
ويأتي انضمام القيصر إلى قائمة نجوم موازين لهذا العام بعد النجاح اللافت الذي حققه في آخر حفلاته بالمغرب، وتحديداً في مدينة الدار البيضاء، حيث قدم عرضاً مبهراً نال استحسان الجمهور والنقاد، لما تميز به من أداء متقن وتفاعل حار من الجماهير التي حجّت بأعداد غفيرة لحضور هذا الموعد الفني الذي طبع الذاكرة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يطل فيها كاظم الساهر على جمهور مهرجان موازين، فقد سبق له أن أمتع الحضور في دورات سابقة من هذا الحدث، حيث أحيا مجموعة من الحفلات الناجحة التي احتضنتها منصة النهضة ومسرح محمد الخامس بالرباط، وغنى خلالها أشهر روائعه الطربية التي رسخت مكانته كأحد عمالقة الفن العربي. وقد رافقته آنذاك الفرقة الموسيقية المغربية بقيادة المايسترو صلاح المرسلي الشرقاوي، والتي تضم عدداً من أبرز العازفين المحترفين.
ويشكل حضور كاظم الساهر في هذه الدورة من المهرجان امتداداً لعلاقة فنية وإنسانية قوية تربطه بالجمهور المغربي، الذي يكن له حباً واحتراماً كبيرين، ويرى فيه فناناً يلتقي فيه الإحساس الراقي بالكلمة الصادقة واللحن العميق. ولا شك أن مشاركته المرتقبة ستضيف الكثير من التألق إلى برنامج المهرجان وتزيد من إقبال الجمهور من داخل وخارج المغرب على فعالياته.
ومن المتوقع أن تكون سهرة كاظم الساهر واحدة من أبرز محطات مهرجان موازين 2025، بالنظر إلى التجربة الطويلة لهذا الفنان في تقديم عروض موسيقية عالية الجودة، تجمع بين الحضور المسرحي الجذاب والتواصل المباشر مع جمهوره الوفي. ويبدو أن الرباط ستكون على موعد مع ليلة طربية بامتياز، تنبعث فيها نسمات الشوق والرومانسية من صوت “القيصر” الذي لا يزال يحتفظ ببريقه الخاص في عالم الغناء العربي.