بأسلوب طريف ومليء بالحيوية، شاركت السيناريست المغربية بشرى مالك جمهورها على منصة “الإنستغرام” بفيديو قصير ظهر فيه جانب من شخصيتها المرحة، حيث وجهت رسالة مباشرة إلى الممثل عبد الله ديدان، الذي أدى دورا أساسيا في مسلسل “رحمة”، متوعدة إياه بالمحاسبة في أحداث الجزء الثاني من العمل الدرامي الذي لاقى نجاحا كبيرا في شهر رمضان.
1
2
3
ومن خلال هذا الفيديو، أظهرت بشرى مالك رغبتها في التفاعل مع الجمهور بطريقتها الخاصة، كما عكست مدى تعلقها بالقصة التي كتبتها، خاصة بعد التفاعل القوي الذي حظي به المسلسل في موسمه الأول. وقد بدا واضحا أن تصريحاتها لم تكن عشوائية، بل جاءت لتؤكد أن المسلسل سيعود بجزء ثانٍ يحمل في طياته تطورات قوية وربما صراعات حاسمة.
وفي هذا السياق، بدا الفيديو أشبه برسالة درامية ضمنية، حيث خاطبت بشرى مالك الممثل عبد الله ديدان بنبرة تجمع بين المزاح والجدية، مؤكدة أنها لم تنس ما فعله في الجزء الأول، وأن القادم سيكون أكثر إثارة ومواجهة، وهو ما أثار فضول المتابعين الذين أعادوا مشاهدة المقطع مرارًا بحثًا عن تلميحات تخص الأحداث الجديدة.
ويبدو من تصريحات بشرى مالك أن العمل لا يزال يحمل الكثير من الأسرار التي لم تُكشف بعد، خصوصا أن نهاية الجزء الأول تركت العديد من النقاط عالقة، مما فتح الباب أمام احتمالات متعددة لمواصلة القصة بشكل مشوق، وبأسلوب يعزز من قوة الشخصيات ويمنحها أبعادا أعمق وأكثر إنسانية.
ومن المعروف أن مسلسل “رحمة” لفت الأنظار بقصته الجريئة وطابعه الاجتماعي، حيث ساهم أداء الممثل عبد الله ديدان في إعطاء المسلسل بعدًا دراميا مميزًا، من خلال تجسيده لشخصية رجل معقد يتصف بالنرجسية، ويضحي بمحيطه العائلي في سبيل نزواته، الأمر الذي جعله محط انتقاد وتعاطف في آن واحد من قبل الجمهور.
وقد لعب عبد الله ديدان دور زوج الفنانة منى فتو في المسلسل، وهو الرجل الذي مثل نموذجًا للرجل المتسلط والمتقلب، الذي يسعى لتحقيق رغباته ولو على حساب من يحبونه، مما جعله عنصرا أساسيا في تصاعد الحبكة الدرامية، ومفتاحا لتطورات كثيرة قد يشهدها الجزء الثاني من العمل.
وفي ضوء هذا التفاعل الحي بين السيناريست والممثل والجمهور، يتوقع أن يحمل الجزء القادم من “رحمة” تصعيدًا في الأحداث، وتركيزًا أكبر على الصراعات النفسية والعلاقات الإنسانية، مما سيجعل منه محطة درامية تستحق المتابعة، خاصة في ظل المؤشرات التي تؤكد أن النص سيعود بقوة ليكشف عن مصائر الشخصيات التي طال انتظارها.