رقية ماغى تدافع عن سلمى الشنواني بعد تعرضها لهجوم حاد وتكشف عن مضايقات مشابهة

خرجت الفنانة المغربية رقية ماغى عن صمتها لتعبّر بصراحة عن تضامنها الكبير مع زميلتها في المجال الفني سلمى الشنواني التي تعرضت في الآونة الأخيرة لهجوم عنيف على خلفية موقفها من أحد أعضاء فرقة “عيساوة” وذلك بعدما تم تداول مقطع لها وهي تعبر بطريقة لم ترق لبعض المتابعين.
وقد جاء هذا التفاعل من رقية ماغى بعد أن نشرت سلمى الشنواني توضيحا رسميا عبر خاصية القصص على صفحتها في تطبيق إنستغرام إذ حاولت من خلاله شرح ملابسات الواقعة وتقديم اعتذار مباشر لكل من شعر بالإساءة لكنّ رقية اختارت أن تذهب أبعد من ذلك من خلال الدفاع عن سلمى وكشف جزء من معاناتها الشخصية التي تتقاطع مع ما عاشته الأخيرة.
وأبرزت رقية في حديثها أنها تعرضت في وقت سابق لوضع مشابه عندما شاركت في إحدى الحفلات الفنية برفقة فنانة مغربية مشهورة ضمن عرس تقليدي مشيرة إلى أنها عاشت تجربة غير مريحة تخللتها لحظات من الإحراج والاستفزاز وشعرت آنذاك بنوع من التمييز الذي لم يكن له أي مبرر سوى نظرة دونية لبعض الأطراف إلى الفنانات اللواتي لا ينتمين إلى مدارس تقليدية في الأداء.
ومن خلال هذا التصريح وجهت رقية رسالة غير مباشرة إلى الجمهور ووسائل الإعلام مؤكدة أن ما يحدث في الكواليس أحيانا يكون أصعب مما يظهر للعلن وأن الفنانات غالبا ما يتحملن ضغوطات خفية تسهم في التأثير على ردود أفعالهن وتجعلهن يظهرن بمظهر قد لا يعكس طبيعتهن الهادئة أو شخصيتهن الحقيقية.
كما أبدت رقية ماغى تفهمها التام للحالة النفسية التي كانت تعيشها سلمى أثناء ذلك الموقف مبرزة أن الإنسان عندما يكون تحت الضغط خاصة أمام جمهور كبير وكاميرات التصوير فإنه قد يتصرف بطريقة غير محسوبة لذلك أكدت أنها التمست العذر لسلمى وكتبت في تعليقها: “حسيت بسلمى وألتمس لها العذر لأنها ملي كتشوف أنك تستفز وكتكون العنصرية وخصوصا أنك خصك تطلع في صورة زوينة قدام الجمهور وقدام فنك”.
وأوضحت رقية أن مثل هذه اللحظات الصعبة قد تواجه أي فنانة في مشوارها الفني لأنها تضطر غالبا إلى تمثيل أكثر من دور في ذات الوقت بين إرضاء الجمهور والتعامل مع الزملاء واحترام التقاليد مما يخلق حالة من التوتر والانفعال وأحيانا ردات فعل غير متوقعة قد يتم تضخيمها من طرف البعض وتحويلها إلى قضية رأي عام.
وفي السياق نفسه عادت رقية لتشير إلى أن ما صدر عن سلمى قد يكون قاسيا نوعا ما لكنّه نابع من لحظة غضب وتعبير غير مضبوط عن موقف حرج للغاية ولم تتردد في الإشادة باعتذار سلمى الذي اعتبرته خطوة شجاعة وصادقة مشيرة إلى أن “المسامح كريم” وأننا جميعا معرضون للخطأ والتصرف بعفوية حين نكون في ظروف استثنائية.
وشددت رقية على أن سلمى شخصية محبوبة وتملك طاقة فنية صادقة وأن ما تقدمه ينبع من شغف حقيقي وأنها لا تسعى للإساءة لأي طرف بل تحاول أن تثبت وجودها وسط الساحة الفنية المتغيرة كما دعت إلى عدم إصدار الأحكام السريعة على الفنانات لأنهن في الغالب يواجهن ظروفا لا يدركها المتابعون.
وقد وجدت كلمات رقية ماغى صدى واسعا في صفوف محبيها ومتابعي سلمى الذين أعادوا نشر تعليقها بكثافة معتبرين أن هذا النوع من التضامن بين الفنانين يعكس وعيا مهما بأهمية دعم بعضهم البعض في وجه الانتقادات المجحفة خاصة عندما تكون مبنية على سوء فهم أو تعبير غير موفق.
ويبدو أن هذه المبادرة من رقية قد خففت نوعا ما من الضغط الذي تعرضت له سلمى وأعادت التركيز على جوهر الموضوع وهو المعاناة الصامتة التي قد تمر بها الفنانات في حياتهن اليومية ومسيرتهن المهنية مما يفتح باب النقاش حول دور الدعم النفسي والتفهم الإنساني في الوسط الفني المغربي.

1

2

3

رقية ماغى تدافع عن سلمى الشنواني بعد تعرضها لهجوم حاد وتكشف عن مضايقات مشابهة