في لقاء تلفزيوني لفت الأنظار وأثار فضول عدد كبير من المتابعين، فتحت الممثلة المغربية سلوى زرهان قلبها للجمهور وكشفت تفاصيل عن حياتها الخاصة، وذلك بعد تداول أخبار تشير إلى دخولها في علاقة عاطفية جديدة خلال الفترة الأخيرة. وقد تحدثت زرهان بكل صراحة عن وضعها الشخصي، مؤكدة أنها لا تعيش في الوقت الراهن أي قصة حب، ولا تفكر في مشروع الزواج، لا قريبا ولا لاحقا، معتبرة أن الأمر لا يشكل أولوية بالنسبة لها حاليا وأن تركيزها منصب على أمور أخرى تراها أكثر أهمية في هذه المرحلة من حياتها.
وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركتها في إحدى حلقات برنامج “رشيد شو” الذي يقدمه الإعلامي المغربي رشيد العلالي، حيث حضرت إلى جانب زميلها الفنان المهدي فولان. وخلال تبادل أطراف الحديث بين الضيفين، وجه المهدي سؤالا مباشرا لسلوى حول إمكانية دخولها في علاقة حب أو استعدادها للزواج، فكان ردها حاسما وصريحا، إذ نفت بشكل قاطع هذه الأخبار وأكدت أن حياتها العاطفية هادئة وخالية من أي ارتباط، معربة عن ارتياحها لهذا الوضع في الوقت الراهن.
أما عن نظرتها الشخصية للزواج، فقد أوضحت سلوى زرهان أنها لا تعتبره هدفا يجب السعي إليه بشكل مبرمج، بل ترى أنه أمر مرتبط بما تسميه “المكتاب”، أي أنه خاضع للقدر والمشيئة الإلهية، وليس لخطط الإنسان وتخطيطه. وأكدت في معرض حديثها أن الزواج سنة من سنن الحياة، وأن كل شيء يأتي في وقته المناسب، مشيرة إلى أنها لا تحب التسرع في اتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع، بل تفضل أن تترك الأمور تسير بتلقائية وهدوء وفق ما كتبه الله لكل شخص.
وقد لاقت هذه المواقف ردود فعل متباينة من طرف الجمهور، إذ رأى البعض فيها إشارة واضحة إلى أن الفنانة سلوى زرهان تفضل التركيز في الوقت الحالي على مسارها المهني أكثر من أي شيء آخر، خاصة وأنها تعيش فترة فنية مزدهرة ومليئة بالمشاريع والتحديات الجديدة. وهناك من أشاد بصراحتها وواقعية مواقفها، واعتبر أنها تمثل نموذجا للمرأة المستقلة التي تعرف ما تريده وتسعى لتحقيقه دون أن تتأثر بضغط المجتمع أو التوقعات التقليدية المرتبطة بالزواج.
وتُعد سلوى زرهان اليوم واحدة من أبرز الوجوه النسائية في الساحة الفنية المغربية، إذ استطاعت أن تفرض نفسها بقوة من خلال مشاركتها في أعمال درامية ناجحة لقيت استحسانا كبيرا من طرف الجمهور، كما أن حضورها اللافت وأسلوبها المتزن في اختيار أدوارها جعلا منها فنانة تحظى باحترام الجمهور والنقاد على حد سواء. وقد أكسبها ذلك ثقة صناع الدراما، ما جعلها تتلقى عددا كبيرا من العروض وتشارك في مشاريع متميزة تعزز مكانتها في الوسط الفني.
ومع كل هذا الزخم الفني الذي تعيشه، يبدو من الطبيعي أن تختار سلوى زرهان منح الأولوية لمسيرتها بدلا من الانشغال بحياتها الخاصة، إذ أن المرحلة التي تمر بها مليئة بالفرص والتحديات التي تتطلب تركيزا كاملا وجهدا مستمرا. وهذا ما يفسر حرصها على توضيح موقفها من الزواج والحب بشكل علني، حتى تبقى صورتها واضحة لدى جمهورها وتبتعد عن الشائعات التي قد تؤثر على توازنها أو على صورتها المهنية التي بنتها بتأنٍ وثبات.
1
2
3