أوضحت الفنانة سعاد العلوي عن تجربتها في المسلسل التلفزيوني “رحمة” وأداءها لدور “أمينة”، قائلة: “لم أشعر بالمفاجأة عندما تلقيت عرض أداء الدور، لكنني اكتشفت من خلال قراءة السيناريو أن الشخصية تحمل أبعادا درامية قوية. وقد ساعدني التعاون مع المخرج محمد علي المجبود في بناء الشخصية بشكل رائع.” وأضافت أن العمل مع المخرج كان حاسمًا في فهم شخصية “أمينة” وأبعادها العميقة التي تحتاج إلى تركيز خاص.
تطرقت سعاد أيضًا إلى أهداف الشخصية التي تقدمها في المسلسل، مشيرة إلى أن “أمينة” هي امرأة جاءت من واقع قاسٍ، حيث أنها ليست نموذجًا تقليديًا للمرأة المغربية. وأوضحت: “الشخصية تمثل امرأة تحاول جني المال بأي طريقة، بصرف النظر عن العواقب، وهي في ذلك تسعى لتحقيق رغبتها في النجاة من الفقر، دون إدراك حجم التأثيرات السلبية لقراراتها المتهورة.”
وأضافت أن العمل على هذه الشخصية يتطلب الانتباه لمشاعرها وصراعاتها الداخلية بشكل يبعث الحياة فيها. وقد أوضحت أن الشخصية في المسلسل لم تكشف بعد عن جميع أبعادها، مما يشير إلى أن الحلقات القادمة ستشهد تصاعدًا قويًا في تطور الأحداث.
في حديثها عن ردود الفعل حول شخصيتها، عبرت سعاد العلوي عن عدم خشيتها من كره الجمهور لشخصيتها، بل على العكس اعتبرت الهجوم على الشخصية دليلًا على نجاحها. وذكرت قائلة: “المشاهد أصبح أكثر وعيًا بالأداء، رغم أن بعض الأشخاص قد يتأثرون إلى درجة مهاجمة الشخصية، إلا أن هذا يعكس مدى قوة الأداء وتمكنه.”
كما تحدثت عن علاقتها بالممثلة كريمة غيث التي جسدت دور ابنتها في المسلسل، حيث وصفتها بأنها كانت “علاقة تفاهم”. وأكدت أن هذا التفاهم لم يقتصر على كواليس التصوير فقط، بل امتد إلى خارجها، حيث تجمعهما علاقة صداقة عميقة. وأضافت قائلة: “أنا قريبة من الشباب وأبذل قصارى جهدي لفهمهم، وهذا ساعدني كثيرًا في بناء علاقة قوية مع كريمة.”
أما عن علاقتها بابنتها في الواقع، فقد كشفت سعاد العلوي أنها تتجاوز الحدود التقليدية للأمومة، حيث تعتبرها صديقتها المقربة. وأوضحت: “أؤمن بضرورة إعطاء الأبناء مساحة من الحرية المسؤولة، وبالتالي علاقتي بابنتي مبنية على الحوار والتفاهم المستمر.” كما قالت إنها تلقت ملاحظات صارمة من ابنتها أحيانًا، وتعتبرها دائمًا فرصة لتطوير أدائها الفني وتحسينه بشكل مستمر.
1
2
3