في ختام مسلسل “أنا وأنت”، الذي عرضت حلقته الأخيرة الأسبوع الماضي، عبّر الممثل الشاب خليل وباعقى عن سعادته الكبيرة بسبب مشاركته في هذا العمل الفني المميز. فقد أشار إلى أن هذه التجربة كانت ذات قيمة فنية وإنسانية بالنسبة له، وخاصة في ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية التي تم تسليط الضوء عليها من خلال هذا المسلسل.
في إطار حديثه عن المسلسل، لفت خليل وباعقى إلى أن القضايا التي طرحت في المسلسل لم تكن مجرد سيناريوهات خيالية، بل هي مشاهد يعايشها المجتمع في واقع الحياة اليومية. وقال خليل: “اليوم قصة مسلسل ‘أنا وأنت’ انتهت، ولكنني متأكد أن هناك العديد من القصص المماثلة التي تحدث وما زالت تحدث، وما زلنا سنشاهد ونسمع عن رجال يكذبون ويضربون ويحاولون التحكم في النساء تحت غلاف الحب والحماية، وهذه مفاهيم ذكورية خاطئة.”
وأشار وباعقى إلى أن مسلسل “أنا وأنت” عالج إحدى القضايا الملحة في المجتمع المغربي، حيث تناول العنف والتمييز ضد النساء تحت شعار “الذكورة”. وأكد على أن هذه السلوكيات لا تمثل الحقيقة الفطرية للرجل، بل هي مفاهيم مغلوطة يجب أن نتجاوزها كجيل حديث. وأضاف: “ما زال من الممكن أن نرى رجالاً يدّعون أنهم يمارسون رجولتهم من خلال إهانة النساء وضربهن، حتى وإن كان ذلك يشمل أمهاتهم، وهذه أساليب مرفوضة في مجتمعاتنا.”
وأضاف خليل أن هذه الظواهر لا تمثل إلا نمطاً خاطئاً يجب على الأجيال القادمة مقاومته بكل قوة، مشيراً إلى أن التغيير لن يكون سهلاً لكنه ضروري. وقد أكد على أهمية دور الفن في تقديم هذه القضايا والتوعية بها، قائلاً: “نحن، أبناء هذا الجيل، سنقاوم حتى نغير هذا النمط الهَرَكَاوي في التفكير أينما كان، حتى وإن كلفنا ذلك كل متع الدنيا.”
وفي سياق آخر، وجه خليل شكره لكل من ساهم في نجاح هذا المسلسل، معبراً عن تقديره الكبير لفريق العمل الذي أظهر احترافية عالية. وقال: “شكراً جزيلاً لكل الفريق التقني والفني على إبداعهم وروحهم الجماعية. كما أشكر المخرجة فاطمة الشرقاوي على تقديمها للشخصيات بشكل متميز، وكذلك السيناريست جهان البحار ونادية كمالي وشوقي سادوسي على عملهم الرائع الذي جعل شخصيات هذا العمل تنبض بالحياة.”
خلال هذا الحديث، أكد خليل على أهمية الأصداء الإيجابية التي حصل عليها المسلسل، مشيراً إلى أنها كانت بمثابة دافع للاستمرار في تقديم الأعمال التي تعكس واقع المجتمع وتحفز على التفكير النقدي والمساءلة.
1
2
3