“ولاد يزة” تواصل هيمنتها على الشاشات وتحصد نسب مشاهدات عالية في رمضان

نجحت سلسلة “ولاد يزة” في جزئها الثاني في جذب الأنظار وتحقيق نجاح غير مسبوق منذ عرض أولى حلقاتها في هذا الموسم الرمضاني، حيث حققت أرقاماً قياسية في نسب المشاهدة. فقد سجلت السلسلة 8.6 ملايين مشاهد، وهو رقم يبرهن على التأثير الكبير الذي حققته في أوساط المشاهدين المغاربة.
وأظهرت السلسلة تميزها من خلال وصول نسبة المتابعة إلى حوالي 45% خلال فترة الإفطار، مما جعلها في صدارة الأعمال التلفزيونية التي يتابعها الجمهور في هذا الموسم. هذا الإنجاز الكبير يعكس مدى قوة التأثير الذي تمتلكه السلسلة في جذب المتابعين. كما يعتبر هذا النجاح نتيجة طبيعية للتكامل بين القصة المشوقة والأداء الاحترافي للممثلين.
يعود الفضل في نجاح “ولاد يزة” إلى حبكتها الدرامية التي تتميز بالإثارة والتشويق، حيث تعكس مواقف اجتماعية تلامس الحياة اليومية للمغاربة. القصة التي يتم تناولها في السلسلة قريبة من الواقع، مما يجعلها أكثر جذبا للمشاهدين من مختلف الشرائح الاجتماعية.
أما في ما يتعلق بالأداء التمثيلي، فقد تألقت مجموعة من النجوم في تجسيد أدوارهم، ما جعل السلسلة تتسم بتميز ملحوظ على مستوى التمثيل. من أبرز هؤلاء النجوم نجد دنيا بوطازوت وسكينة درابيل، اللتين نجحتا في تقديم أدوار قوية ومؤثرة في العمل. بالإضافة إلى فتاح الغرباوي، أحمد الشركي، وسارة بوعابد الذين أضافوا طابعا خاصا على السلسلة بفضل أدائهم المتميز والمقنع.
المخرج إبراهيم الشكيري كان له دور محوري في إبراز جماليات السلسلة، حيث قدم رؤية فنية متكاملة ساعدت على توصيل الأفكار الرئيسية للعمل بشكل احترافي. تمكن من تقديم معالجة إخراجية مميزة ساهمت في جعل كل مشهد يحمل رسالة قوية ومعنى عميق، وهو ما جعل السلسلة تحتل مكانة كبيرة في قلوب المشاهدين.
وإلى جانب الأداء المتميز والإخراج الناجح، تأتي القضايا الاجتماعية التي تناولتها السلسلة لتزيد من قوة تأثيرها. فقد عرضت “ولاد يزة” العديد من المواضيع المهمة التي تشغل بال المجتمع المغربي مثل العلاقات الأسرية والصراعات الشخصية. هذا التنوع في المواضيع جعل السلسلة قادرة على الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور.
مع مرور الوقت، يزداد نجاح السلسلة بفضل الحلقات التي تتوالى في تقديم أحداث مشوقة ومثيرة، مما جعلها واحدة من أبرز الأعمال في رمضان هذا العام. ومن المتوقع أن تواصل السلسلة حصد نسب مشاهدات عالية في الحلقات المقبلة، خاصة إذا استمرت في تقديم محتوى يتناغم مع اهتمامات وتوقعات الجمهور.