بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، قامت الفنانة المغربية ريم فكري بمبادرة إنسانية لاقت تفاعلًا واسعًا، حيث قامت بتوزيع أجهزة تبريد على الأيتام والأرامل ضمن إطار تعاونها مع جمعية الريان الخاصة بكفالة اليتامى والمعوزين في مدينة الرباط. وهذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقوم بها فكري لدعم الفئات الهشة في المجتمع، خاصة في هذا الشهر الفضيل.
وشاركت ريم فكري عبر حسابها على منصة يوتيوب مقطع فيديو يظهر فيه لحظات توزيع الثلاجات، حيث عبّرت عن سعادتها الكبيرة لرؤية الابتسامة على وجوه النساء اللواتي حصلن على أجهزة التبريد التي كن في حاجة ماسة إليها لحفظ الطعام والمواد الغذائية. هذا التوزيع يعكس التزامها الشخصي والإنساني بمساعدة الفئات الأكثر حاجة في المجتمع المغربي.
وأكدت فكري خلال حديثها عن الحملة أن التجربة الإنسانية لها أهمية خاصة بالنسبة لها، حيث أنها قد عاشت تجربة اليتم في صغرها بعد فقدان والدها، كما أنها الآن أرملة. هذه التجارب الشخصية تجعلها أكثر تعاطفًا وفهمًا لمشاعر الأيتام والأرامل، الأمر الذي دفعها للانخراط في هذه المبادرة بشكل مباشر، مؤكدة أنها تدرك تمامًا حجم معاناة هذه الفئات وتتفهم احتياجاتهم. هذه المبادرة، كما قالت، هي تعبير عن تضامنها مع تلك الفئات المجتمعية التي تعيش ظروفًا قاسية.
من جهة أخرى، تحدثت ريم فكري عن التعاونية التابعة لجمعية الريان، التي تهدف إلى دعم النساء الأرامل من خلال تعليمهن صناعة الحلويات المغربية التقليدية. هذه المبادرة لا توفر فقط مصدر دخل مستدام لهؤلاء النساء، بل تمنحهن أيضًا فرصة للعمل والإنتاج في بيئة تعاونية، مما يساهم في تحسين أوضاعهن المعيشية. وقد عبرت ريم عن سعادتها البالغة أثناء زيارتها للتعاونية، حيث استقبلتها النساء الأرامل بحفاوة وتقدير كبيرين، وأكدت أن هذا النوع من المبادرات يشكل نموذجًا رائعًا للتعاون الاجتماعي.
في تصريح صحفي سابق، كشفت الفنانة ريم فكري عن مشاعرها الشخصية تجاه فقدان والدها عندما كانت في سن الرابعة عشرة، حيث أكدت أنها ما زالت تفتقد الأمان والحماية التي كان يوفرها لها. هذا الفقدان المبكر كان له تأثير عميق على شخصيتها، وجعلها تقدر قيمة الأسرة والدعم العاطفي. وبينت أنها كثيرًا ما تشعر بحنين شديد لوالدها، خاصة في المناسبات التي تجمع العائلة، مؤكدة أن فقدانه كان أكبر تحدٍ عاطفي في حياتها.
1
2
3