ربيع القاطي يكشف عن تحدياته في تجسيد شخصية جديدة في “بنت لفقيه”

في مقابلة حديثة، تحدث الفنان المغربي ربيع القاطي عن تجسيده لدور جديد في مسلسل “بنت لفقيه”، مشيرًا إلى أنه قد مثل شخصية غير مسبوقة بالنسبة له في مسيرته الفنية. فقد أكد القاطي أنه دائمًا ما يبحث عن أدوار تتطلب منه التجديد والتنوع في الأداء، وأنه كان متحمسًا لهذه الشخصية لأنها تتيح له فرصة لإظهار جوانب مختلفة من موهبته التمثيلية. وكان قد بدأ عمله الفني في وقت مبكر، ولكن هذه المرة يعتبرها تجربة فنية جديدة بكل المقاييس.
تتمثل أهمية هذا الدور في أنه بعيد عن الشخصيات التي اشتهر بها ربيع القاطي في السابق، وهو ما جعله يشعر بالتحدي والإثارة. فقد كانت شخصيته في “بنت لفقيه” تتطلب منه تطوير طريقة جديدة في الأداء والتفاعل مع المواقف. كما أشار إلى أن التجربة كانت مميزة لأنها أثبتت له أن التغيير في الأدوار قد يكون خطوة إيجابية له كفنان. فالرغبة في التجديد كانت دومًا حافزًا له، خصوصًا في الأعمال التي تتمتع بالخصوصية والتفرد.
في إطار الحديث عن هذا العمل، أعرب ربيع القاطي عن سعادته الكبيرة بالتحاقه بفريق العمل والمشاركة في هذا المشروع الذي وصفه بالمهم. فهو يرى أن “بنت لفقيه” يحمل العديد من الرسائل الاجتماعية والإنسانية التي تتلاءم مع اهتمامات الجمهور المغربي، وبالتالي كانت مشاركته فيه بمثابة إضافة إلى رصيده الفني. كما أضاف أن السيناريو كان محفزًا للغاية، وأن العمل مع المخرج والفريق كان تجربة غنية ساعدته على تكوين رؤيته الخاصة للشخصية.
العمل على مسلسل مثل “بنت لفقيه” يعكس أهمية التنوع في الأدوار التي يجسدها الفنان المغربي، وهو ما يعكس تطورًا في الفن المغربي بشكل عام. فقد اعتبر القاطي أن قبول التحديات الفنية له دور أساسي في تطور الفنان. وهذا التطور لم يكن ليحدث دون التفكير العميق في كيفية تقديم الشخصية بأبعاد جديدة غير مألوفة. مع كل شخصية جديدة يتعلم ربيع القاطي كيفية التعامل مع المشاعر المتنوعة والسيناريوهات المعقدة.
أحد العناصر التي جعلت القاطي يبرز في “بنت لفقيه” هي قدرته على فهم الشخصية التي يؤديها من زوايا مختلفة، وهو ما يتطلب منه أيضًا التنقل بين الأسلوبين الدرامي والكوميدي بسهولة. فقد وصف دوره بأنه يتطلب منه أن يكون على دراية تامة بتفاصيل الشخصية وعلاقاتها مع الشخصيات الأخرى. من خلال هذا المسلسل، أظهر القاطي أن الفنان يجب أن يكون مستعدًا للقيام بتجارب جديدة ومختلفة بعيدًا عن النمط التقليدي.
وفي ختام حديثه، أكد ربيع القاطي أنه يتمنى أن تترك شخصيته في “بنت لفقيه” أثرًا إيجابيًا في الجمهور وأن يكون قد قدم شيئًا جديدًا لم يكن قد سبق له تجسيده.