خلال حديثها مع الصحفية ماجدة الكيلاني، تحدثت الفنانة إلهام عن طفولتها التي نشأت فيها في كنف جدتها لأمها، حيث تمتعَت بحياة مترفة ومليئة بالحب. أكدت أن علاقتها بأخوالها كانت مليئة بالحنان والرعاية، فباعتبارها الابنة الوحيدة لوالدتها، كانت تتمتع بدلال ورعاية خاصين. وتحدثت عن ذكرياتها في تلك الفترة التي شُكّلت فيها شخصيتها في بيئة مليئة بالمحبة والاهتمام، مما جعل طفولتها مميزة ومليئة بالاستقرار النفسي.
في جانب آخر من حديثها، قالت إلهام إنها اكتسبت مسؤوليات كبيرة بعد الزواج والإنجاب، حيث اعتبرت الأمومة تجربة غنية وممتعة. أكدت أن الأمومة ليست مرهقة كما قد يعتقد البعض، بل هي تجربة تحتاج إلى مجموعة من الأدوات النفسية والتنظيمية التي تساعد الوالدين على تربية أبنائهم في بيئة صحية ومتوازنة. وذكرت أن هذه التجربة أصبحت جزءًا من هويتها الشخصية، وأنها لا تجد صعوبة في التكيف مع هذه المسؤوليات.
أما فيما يتعلق بزيادة وزنها بسبب الأدوية التي تتعاطاها لعلاج الاكتئاب، قالت إلهام إنها أصبحت أكثر قوة في الرد على الانتقادات غير المبررة. وذكرت أنها تدرك تمامًا أن الأدوية التي تتناولها لها تأثير على وزنها، لكنها تعتبر أن صحتها النفسية أهم من هذه الانتقادات. وأضافت أنها تجاوزت مرحلة الضعف التي كانت تجعلها تتأثر بمثل هذه التعليقات.
كما تحدثت إلهام عن تجربتها مع الاكتئاب، قائلة إنها استطاعت التعرف على الأعراض المبكرة للمرض، مما ساعدها على تخطيه بأقل الخسائر النفسية. وذكرت أنها ابتعدت عن المواقف السلبية التي كانت تستنزف طاقتها النفسية، مما ساهم في تحسين حالتها العامة. وبينت أن الاهتمام بالصحة النفسية والابتعاد عن الضغوط هو أمر بالغ الأهمية.
عن الاكتئاب كاضطراب نفسي، قالت إلهام إنه من الضروري استشارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض بشكل مبكر، مشيرة إلى أن ذلك يمنع تفاقم الوضع وتحوله إلى مشاكل نفسية أكثر تعقيدًا مثل نوبات الهلع. وتساءلت عن السبب وراء عدم تقبل المجتمع للأمراض النفسية كما يتم تقبل الأمراض الجسدية، داعية إلى تغيير النظرة السائدة تجاه الصحة النفسية.
وفي ختام حديثها، تحدثت إلهام عن أهمية تدريس مادة الأخلاق في المدارس لتنشئة جيل قادر على بناء أسرة متوازنة قائمة على أسس سليمة. أكدت أيضًا على ضرورة توفير دورات تدريبية للشباب المقبل على الزواج، حيث يكون لديهم المعرفة الكافية لتكوين أسرة مستقرة وصحية.
1
2
3