أمطار الخير في المغرب تعزز حقينة السدود وتنعش الفلاحة الموسمية

تعتبر الأمطار من أكثر النعم التي يمن بها الله على خلقه، وفي المغرب تأتي هذه النعمة في وقت حيوي بعد فترة من الجفاف، حيث شهدت العديد من المناطق خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية هامة، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية للبلاد، وجعلت الأرض تستنشق الحياة مجددا، وأحدثت تحولا إيجابيا في البيئة والحياة اليومية للمواطنين.
ومن بين المناطق التي شهدت هذه التساقطات المطرية الهامة هي منطقة آسفي، حيث بلغت كمية الأمطار 33 ملم، وكذلك شفشاون التي سجلت 17 ملم، وهي الأرقام التي تعكس الأثر الإيجابي الذي تركه هذا التساقط المطري على الأراضي، مما يساهم في تعزيز حقينة السدود كمخازن للمياه، ومحافظتها على الموارد المائية الحيوية في البلاد.
وتأتي هذه الأمطار الغزيرة لتعزز استدامة الموارد المائية في المملكة، حيث تدعم القدرة على تخزين المياه وتحسين جودتها، وبالتالي تسهم في تحقيق التوازن البيئي وتلبية احتياجات الري والاستخدامات الأخرى للمياه.
وليست هذه الفوائد مقتصرة على المجال البيئي فقط، بل تمتد إلى القطاع الزراعي والمزارعين الذين يستفيدون من تحسن حالة الأراضي الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي، وتحسين معيشة المزارعين وسكان المناطق القروية.

أمطار الخير في المغرب تعزز حقينة السدود وتنعش الفلاحة الموسمية