سارة دحاني، الممثلة المغربية المعروفة بقدرتها على التنقل بين الأدوار الدرامية والكوميدية، تواصل إثبات حضورها الفني في الساحة السينمائية. خلال الفترة الحالية، تخوض دحاني تجربة جديدة عبر الفيلم السينمائي “زاز”، حيث تؤدي شخصية الزوجة الوفية التي تساند زوجها في مواجهة تحديات الحياة اليومية، مقدمة صورة حية للمرأة المغربية المكافحة والمخلصة لمؤسسة زواجها.
كشفت دحاني في تصريح للصحافة أنها تقدم في الفيلم دور الزوجة “حليمة”، زوجة بطل العمل زاز الذي يجسده الممثل عبدو الشامي، مؤكدة أن شخصيتها تعكس التضحية والصبر في ظروف اجتماعية صعبة، خصوصا وأن زوجها رجل بسيط يكافح من أجل إعالة أسرته. وأوضحت أن مجريات الأحداث تحمل تحولات درامية تؤثر على علاقة الزوجين، حيث يواجه الزوج اختبار الخيانة والتراجع، ما يضع الزوجة أمام خيارات مصيرية تحدد مصيرها.
وأضافت دحاني أن المخرج يوسف مدخر منح فريق العمل حرية واسعة في التعبير عن أدوارهم، ما أتاح للممثلين تطوير أدائهم بشكل طبيعي، وهو ما انعكس على عمق الشخصيات وتماسك الحبكة الدرامية داخل الفيلم. وأشارت إلى أنها لا تقتصر على نوع محدد من الأدوار، بل تسعى دائما لتقديم أعمال متنوعة تجمع بين الطابع الكوميدي والدرامي، مستفيدة من خبرتها الواسعة في المجال الفني.
وكشفت دحاني عن مشاركتها المقبلة في مسلسل رمضاني جديد، مؤكدة أن الجمهور سيكتشف من خلاله جانبا مختلفا من قدراتها التمثيلية، وهو ما يعكس حرصها على تجديد حضورها الفني ومواجهة تحديات جديدة في الساحة التلفزيونية. وكانت قد شاركت دحاني في الموسم الرمضاني الأخير بمسلسل “أنا وياك”، الذي تناول قصة فتاتين تجمعهما الصلة الأسرية رغم اختلاف شخصيتيهما وظروف حياتهما، مع التركيز على تدبير ميراث الأب في قالب درامي كوميدي مشوق.
ويسلط فيلم “زاز” الضوء على ظاهرة الشهرة السريعة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وما تتركه من انعكاسات نفسية واجتماعية على الشخصيات. فالشخصية الرئيسية، زاز، رجل عادي بلا تاريخ يذكر، تتحول حياته بالكامل بعد انتشار مقطع فيديو له بشكل واسع، ما يمنحه شهرة مفاجئة ويقوده إلى تحديات غير متوقعة في التعامل مع الضغوط العائلية والإعلانات والنجومية السريعة.
ويضم طاقم الفيلم مجموعة من الممثلين البارزين مثل جواد السايح، وعبد اللطيف شوقي، ولبنى الشكلاط، وإبراهيم خاي، وزكرياء عاطفي، وزياد الفاضيلي، بالإضافة إلى أسماء فنية أخرى، مما يعزز من قوة الفيلم وتنوع الشخصيات. ويظل الفيلم منصة لإبراز القيم الاجتماعية والنقد الساخر للظواهر المعاصرة بأسلوب يجمع بين الكوميديا والدراما الإنسانية، مع تسليط الضوء على دور المرأة المغربية في صون العائلة ومواجهة التحديات اليومية.
1
2
3