موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

كريم بولمال: “الفن الحقيقي يتطلب إصرارا وشجاعة أكثر من المال”


يعتبر كريم بولمال من أبرز الممثلين المغاربة الذين تمكنوا من ترك بصمة مميزة في السينما الوطنية، حيث تميز بأسلوبه الواقعي وقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة. عرف بولمال بتنوع أدواره وقدرته على مزج الدراما مع اللمسة الاجتماعية، ما جعله محط اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء.
كشفت بولمال في تصريح للصحافة عن التحديات الكبيرة التي تواجه الإنتاج الذاتي في مجال السينما، مشيرا إلى أن غياب التمويل الكافي يمثل عائقا رئيسيا أمام تحقيق الأعمال الفنية المتميزة. وأضاف أن صناعة الأفلام تتطلب موارد ضخمة تشمل دفع الأجور وتجهيز الديكورات وتقنيات التصوير الحديثة، وهو ما يصعب على المنتجين المستقلين توفيره دون دعم مالي قوي.
وأكد بولمال أن خوض تجربة الإنتاج الذاتي ليس مجرد مسألة مالية، بل هو انعكاس لشغف حقيقي بالمجال الفني، حيث يعتمد المبدعون على قدراتهم الإبداعية على أمل أن يجد عملهم صدى عند الجمهور ويحقق مردودية بعد عرضه. وأوضح أن بعض الأعمال قد تحصل على دعم لاحق بعد الإنتاج، إلا أن ذلك في كثير من الأحيان لا يكفي لضمان نجاح المشروع بشكل كامل.
وعلى سبيل المثال، أشار بولمال إلى مشاركته في فيلم “الوترة” الذي واجه خلال إنتاجه مراحل صعبة وتوقفات متعددة قبل أن يعود إلى بلاطوهات التصوير في عام 2023. رغم غياب الدعم الحكومي والمادي، نجح المخرج والفريق الفني في إخراج العمل بأفضل مستوى ممكن، مؤكدا أن هذا الفيلم جاء نتيجة لتضافر جهود جميع الأطراف رغم الظروف المعقدة.
تدور أحداث “الوترة” حول شخصية “شعيبة”، رجل قادم من البادية إلى المدينة بحثا عن حياة أفضل، لكنه يجد نفسه في مواجهة صراعات اجتماعية واقتصادية معقدة. يجسد بولمال من خلال هذه الشخصية انعكاسات التحديات التي تواجه الشباب في المجتمع المغربي، حيث يعكس الفيلم الصراع بين الطموح والواقع القاسي بشكل مباشر ومؤثر.
يركز الفيلم أيضا على رحلة “شعيبة” في عالم المخدرات والصراعات الليلية، مسلطا الضوء على الانزلاقات التي يمكن أن يواجهها الشباب بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية. ويبرز الفيلم كيف يمكن للظروف المحيطة أن تعيد تشكيل مسار حياة الشخصيات، مسجلا تحولاتهم النفسية والجسدية بشكل يعكس الواقع بطريقة صادقة تتيح للجمهور التعاطف مع الشخصية رغم أخطائها.
من خلال التنقل بين فترتي 1997 و2023، يعرض “الوترة” أثر مرور الزمن على حياة “شعيبة” وتحوله من شاب طموح إلى شخص يواجه تداعيات اختياراته الصعبة. كما يوضح تأثير المخدرات على مسار حياته المهنية والشخصية، ويبرز الفيلم محاولاته المستمرة للعودة إلى طريق الاستقرار، ليشكل بذلك تحذيرا قويا للمجتمع حول خطر الانزلاق في عالم المخدرات وأثر البيئة المحيطة على خيارات الشباب.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا