موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

محمد بهزاد يتحدث بمرارة عن الغياب القسري ويجهل سبب إقصائه من الأعمال الفنية


يعد محمد بهزاد من الممثلين المغاربة الذين تركوا بصمتهم في الذاكرة الفنية من خلال مشاركته اللافتة في سلسلة “حديدان”، حيث جسد دور “خميس” ببراعة لاقت استحسان الجمهور. وعلى الرغم من هذا الحضور المميز، إلا أن الفنان لم يسلم من تبعات الإقصاء الفني، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على مسيرته المهنية وشعوره بالتقدير داخل الوسط.
في تصريحات صحفية، تحدث بهزاد بأسف عن الغياب القسري الذي يلاحقه منذ سنوات عن الساحة الفنية، مشيرا إلى أن ظهوره الإعلامي غالبا ما يكون محصورا في أنشطة ذات طابع إنساني لا تدر عليه أي مقابل مادي. وبرغم التفاعل الإيجابي الذي يلقاه من الجمهور، إلا أن الأدوار الفنية التي تعرض عليه قليلة وشبه منعدمة.
وأوضح بهزاد أنه اعتاد هذا الوضع وأصبح جزءا من يومياته، لكنه لا يزال يجهل الأسباب التي تحرمه من فرص المشاركة في الأعمال الدرامية الوطنية. وأضاف أن الانتقادات التي توجه لبعض الفنانين بسبب تكرار حضورهم التلفزيوني غير مبررة، مشددا على أن اختيار التوقيت والمشاركة لا يخضع لرغبته الشخصية، وإنما تحكمه الظروف ومبادرات الإنتاج.
وفي سياق حديثه، عبر بهزاد عن خيبة أمله من بعض الزملاء الذين كان يظنهم أصدقاء، قبل أن يكتشف أن تصرفاتهم ساهمت في تعطيل مسيرته وحرمانه من فرص عمل مهمة. كما أشار إلى أن الحسد والصراعات الخفية تهيمن على كواليس الوسط الفني، وهو ما يزيد من صعوبة الحفاظ على مكانة مستقرة في هذا المجال المتقلب.
ورغم كل هذه العوائق، يبدو أن بهزاد لم يفقد الأمل في العودة إلى الساحة، إذ يستعد للمشاركة في فيلم سينمائي جديد يحمل عنوان “البوز”، يرتقب أن يعرض في السابع من شهر مايو المقبل. ويطرح الفيلم إشكالات اجتماعية تتعلق بصعود بعض صناع المحتوى غير الهادف على حساب الكفاءات الحقيقية، مسلطا الضوء على واقع متناقض أفرزته منصات التواصل الحديثة.
تدور أحداث الفيلم حول شابة فقيرة وطموحة تملك صوتا غنائيا رائعا، لكنها تجد نفسها محاصرة بالظروف القاسية التي تجبرها على الغناء في المناسبات الشعبية، تحت إشراف مدير معهد موسيقي يسعى لاستغلالها. وفي تحول غير متوقع، تقع في قبضة مؤثرة معروفة على الإنترنت، تحاول توجيه مسارها الفني مقابل المال والشهرة، لتدخل في دوامة من التحديات.
غير أن النهاية تكشف تحولا كبيرا في حياة هذه الشابة، حيث تفرض موهبتها نفسها رغم العقبات، وتبلغ حلمها بالغناء أمام جمهور واسع. ويعتبر الفيلم فرصة جديدة لبهزاد لإبراز قدراته التمثيلية في إطار معالجة درامية لواقع شبابي يلامس حياة فئات واسعة من المجتمع المغربي.
من خلال مشاركته في هذا العمل، يسعى محمد بهزاد إلى إعادة بناء حضوره في المشهد الفني، معتمدا على موهبته وخبرته، وعلى قصة تحمل رسائل عميقة حول الصراع بين الموهبة الحقيقية والزيف المنتشر عبر المنصات الرقمية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا