زكرياء عاطفي يعبر عن عودته القوية إلى السينما بدور يجمع بين الدراما والكوميديا

يعتبر زكرياء عاطفي من أبرز الممثلين المغاربة الذين لمعوا في مجال التلفزيون خلال السنوات الماضية، حيث برز في عدد من الأعمال التلفزيونية الناجحة، قبل أن يختفي نسبيا عن الواجهة الفنية. ومع الإعلان عن مشاركته في الفيلم السينمائي الجديد “زازا” للمخرج يوسف مدخر، يعلن الممثل عن عودته إلى الشاشة الكبيرة بدور مركب يجمع بين الفكاهة والعمق الدرامي.
كشف زكرياء عاطفي في تصريح للصحافة عن تفاصيل شخصيته في الفيلم، موضحا أنه يجسد دور رجل يعرف بلقب “الثعلب”، يستخدم ذكاءه ومهاراته لمساعدة الآخرين على الخروج من أجواء الحزن، وفي الوقت نفسه يسعى إلى جني المال بطرق مبتكرة. ويأتي هذا الدور ليضع الممثل أمام تحد جديد بعد فترة من الغياب عن الأعمال السينمائية الرئيسية.
ويمنح الفيلم مساحة مهمة للممثل جواد السايح الذي يؤدي شخصية شاب معروف باسم “السورسي”، يعمد إلى إثارة المشاكل والتسبب في الإزعاج لمن حوله من أجل الحصول على ما يريد. وتسلط هذه الشخصية الضوء على الشاب العاطل عن العمل الذي يفتقر إلى الطموح ويعتمد على الآخرين لتأمين متطلباته اليومية، مما يضيف بعدا كوميديا وواقعيا في الوقت نفسه.
ويشارك في العمل السينمائي أيضا كل من عبد اللطيف شوقي، وزيد فاضيلي، ولبنى الشكلاط، وإبراهيم خاي، إلى جانب نخبة من الفنانين المغاربة الذين يساهمون في إثراء الأحداث وتقديم أدوار متنوعة تجمع بين الفكاهة والجدية، في إطار يبرز التنوع الفني للفيلم ويمنحه زخما خاصا على مستوى الأداء التمثيلي.
يسلط الفيلم الضوء على ظاهرة الشهرة المفاجئة في زمن منصات التواصل الاجتماعي، وما تسببه من انعكاسات نفسية واجتماعية على الأفراد، حيث يجمع العمل بين الكوميديا الحادة والنقد اللاذع للواقع المعاصر. ويعمل السيناريو على إبراز هذه الظواهر من خلال أحداث متشابكة وشخصيات تحمل تصرفات واقعية، تجعل من الفيلم تجربة سينمائية قادرة على شد انتباه الجمهور.
ويمثل “زازا” فرصة للممثل زكرياء عاطفي لإعادة التألق على الشاشة الكبيرة، مع تقديم عمل فني يمزج بين البعد الدرامي والكوميدي، ويتيح للمشاهد التأمل في قضايا اجتماعية هامة بأسلوب خفيف الظل ومؤثر في الوقت نفسه. كما يؤكد الفيلم على قدرة السينما المغربية على تقديم قصص حديثة تعكس الحياة اليومية والتحديات التي يواجهها الأفراد في المجتمع المعاصر.