يعد عبد الإله عاجل من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، حيث ارتبط اسمه بعشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي شكلت جزءا من الذاكرة الفنية لدى الجمهور. وفي تصريح صحفي له، كشف عاجل أنه يخوض هذه المرة تجربة مغايرة من خلال مشاركته في الشريط السينمائي القصير “بياض”، الذي يجسد فيه شخصية “عمر”، رجل يواجه تحديات قاسية مع فقدان الذاكرة. وأكد أن هذا الدور منحه فرصة للابتعاد عن النمط الكوميدي المعتاد والاقتراب من مساحة إنسانية أكثر عمقا.
وأوضح الفنان أنه شعر بتحد خاص عند تجسيد شخصية “عمر”، التي تعيش في صراع دائم مع مرض الزهايمر، حيث تختلط لديه الذكريات فيتعامل مع “حنان” كما لو كانت ابنته المفقودة. وأضاف أن هذا الجانب الإنساني جعله يتعامل مع الشخصية بحساسية كبيرة، إذ حرص على أن ينقل المشاعر المتناقضة التي يعيشها المريض بين الارتباك والحاجة إلى الحنان. كما عبر عن اعتزازه بهذا الدور الذي وصفه بالمختلف والمليء بالتفاصيل الإنسانية الدقيقة.
تتمحور أحداث “بياض” حول رحلة شخصية “عمر” مع النسيان، وكيف أن فقدان الذاكرة لا يلغي قوة المشاعر التي تظل متجذرة في النفس. وأكد عبد الإله عاجل أن الفيلم يقدم رسالة عميقة عن معنى الروابط الإنسانية، حيث يبين أن الحب يظل أقوى من غياب الذكريات. واعتبر أن العمل يلامس قلوب المشاهدين لأنه يعكس واقعا يعيشه كثير من الناس مع أقاربهم الذين يعانون من هذا المرض.
ويشارك في بطولة “بياض” إلى جانب عبد الإله عاجل كل من نعيمة إلياس وكريمة أولحوس وماجدة الظريف، حيث أكد عاجل أن التفاهم مع زملائه ساعده على إبراز الشخصية بشكل أكثر إقناعا. وأضاف أن الانسجام بين فريق العمل جعل التصوير يمر في أجواء مريحة ساهمت في الوصول إلى أداء جماعي متكامل. كما أشاد بجودة السيناريو الذي خطه خالد الضيف، معتبرا أنه أعطى للعمل قوة درامية واضحة.
1
2
3