أثارت تصريحات رشيد الوالي اهتمام متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تناول قضية سائقي سيارات الأجرة والشباب الباحث عن سبل العيش، مسلطا الضوء على أهمية إيجاد حلول عادلة تحفظ حقوق الجميع وتكفل لهم الكرامة. وأوضح الوالي أن احترام جهود السائقين الذين يعملون سنوات طويلة لكسب قوت يومهم ضرورة لا يمكن تجاهلها، وأن أي منافسة غير متوازنة تهدد حياتهم المهنية غير مقبولة.
وأشار الوالي إلى أن أصحاب الطاكسيات يعتمدون على عملهم اليومي لتأمين لقمة العيش، وأن التعامل معهم بإنصاف هو الأساس في أي تنظيم للقوانين والأنظمة. كما شدد على أن تنظيم التطبيقات الرقمية الحديثة يجب أن يقوم على أسس عملية توازن بين مصالح السائقين واحتياجات الشباب، بعيدا عن حلول المنع التي لا تعالج الواقع ولا توفر بيئة عمل عادلة ومستقرة.
كما سلط الضوء على واقع الشباب المغربي الذي يعاني من صعوبة الحصول على فرص عمل مستقرة. وأوضح أن أبناء سائقي الطاكسيات كثيرا ما يواجهون تحديات كبيرة في كسب الرزق، وأن تطوير آليات عمل عبر التطبيقات أو الوسائل الرقمية الحديثة يمكن أن يتيح لهم العمل بكرامة، مع الاعتماد على أنفسهم وتحقيق دخل يحفظ لهم احترام الذات ويجنبهم الشعور بالإقصاء.
وشدد الوالي على أن الأطر القانونية يجب أن تكون في خدمة المواطنين وليس ضدهم، وأن تنظيم العمل والتطبيقات الرقمية يمثل خطوة أساسية لضمان حقوق الجميع. وأضاف أن استمرار سياسات المنع وحده لا يحقق العدالة، بل يزيد من شعور الشباب بالعجز ويحد من فرصهم في المشاركة الفعلية في الاقتصاد، مما يؤدي إلى فجوة بين المواطن والمؤسسات الرسمية.
كما انتقد الوالي بعض الإجراءات التي تعتمدها الجهات المسؤولة، والتي تقوم على فرض القيود بدل البحث عن حلول مبتكرة تلبي مصالح جميع الأطراف. وأكد أن تجاهل مشاكل الشباب وحرمانهم من فرص العمل يضاعف شعورهم بالإقصاء ويقلل من الثقة بالنظام، بينما الحوار المستمر وتبادل الأفكار بين السلطات والمجتمع المدني يساهم في وضع حلول عملية تحفظ كرامة الجميع وتحقق العدالة الاجتماعية.
واختتم رشيد الوالي رسالته بالدعوة إلى التعاون والاستماع لجميع الفئات، مؤكدا أن إيجاد حلول عملية توازن بين حقوق سائقي الطاكسيات واحتياجات الشباب يمثل السبيل الأمثل للحفاظ على كرامة الجميع. وأكد أن خلق فرص عمل حقيقية والتقليل من الفجوات الاجتماعية يعكس روح العدالة ويعزز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة ويؤدي إلى استقرار المجتمع على المدى الطويل.
1
2
3