يسري المراكشي يؤكد أن الإبداع والتقنية الحديثة تمنح العمل الفني قيمة مميزة

يواصل الفنان المغربي يسري المراكشي حضوره البارز في الساحة الفنية عبر مشاركته في مسلسل “منال”، مجسدا موهبة متميزة اكتسبها من سنوات طويلة في المسرح والتلفزيون. استطاع المراكشي أن يرسخ اسمه ضمن أبرز الممثلين المغاربة بفضل أدواره المتنوعة وقدرته على إضفاء عمق فني على كل عمل يقدمه.
يرى المراكشي أن دوره في هذا المسلسل يشكل مرحلة مختلفة في مسيرته، إذ يجمع بين الأداء الكلاسيكي وأساليب إنتاج حديثة تعكس تطور الدراما المغربية. وأوضح أن العمل من إخراج هشام العسري ويعتمد على تقنية “التزييف العميق”، ما يتيح تغيير الوجوه والأصوات لخلق تجربة بصرية استثنائية تزيد من تشويق المشاهدين.
تتناول أحداث “منال” حكاية امرأة تتقمص شخصية رجل، وهو طرح فني يثير تساؤلات عميقة حول الهوية والفوارق الاجتماعية. هذا البعد الدرامي يمنح القصة أفقا فلسفيا يفتح النقاش حول مفهوم الذات والآخر، ويعكس قضايا مجتمعية حساسة بأسلوب يجذب الجمهور.
يجمع العمل نخبة من الممثلين المغاربة البارزين مثل سحر الصديقي وطارق البخاري وناصر أقباب وإدريس الكريمي، ما يخلق مزيجا متكاملا بين خبرات مختلفة. هذا التنوع يعزز قوة السرد ويضفي على المسلسل طابعا متجددا يجمع بين الأصالة والتقنية الحديثة في آن واحد.
يعتبر المراكشي أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو دمج التحولات الاجتماعية والثقافية مع الابتكار التكنولوجي في الإنتاج التلفزيوني. ويؤكد أن هذا الدور يتيح له فرصة لتقديم أداء يجمع بين الإحساس العميق والدقة الفنية، ما يعزز حضوره كأحد الأسماء البارزة في الساحة الدرامية المغربية.
ينتظر الجمهور المغربي عرض هذا العمل على قناة الأولى بشغف، إذ يتوقع أن تحظى القصة وتقنيات الإخراج بتفاعل واسع من المشاهدين. ويعبر يسري المراكشي عن اعتزازه بالمشاركة في مشروع يواكب تطلعات العصر ويعكس التزام الفنانين المغاربة بتطوير المشهد الفني المحلي.