فاتن اليوسفي تعبر عن إبداعها الدرامي بمسلسل عن المؤثرين وفيلم يجسد معاناة السرطان

تعد فاتن اليوسفي من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تثبت مكانتها كسيناريست لها رؤية خاصة في معالجة المواضيع الاجتماعية والإنسانية. عبرت في أكثر من مناسبة عن حرصها على تقديم محتوى يعكس قضايا المجتمع بروح عصرية تجمع بين العمق والواقعية، مما جعل أعمالها تحظى بمتابعة لافتة من الجمهور.
أكدت اليوسفي أن الموسم الحالي سيعرف عرض عمل درامي يحمل عنوان “ليلي طويل”، وهو مسلسل يتكون من خمس عشرة حلقة تصل مدة كل حلقة إلى اثنتين وخمسين دقيقة. أضافت أن هذا العمل يشرف على إخراجه علاء أكعبون، فيما تولى كتابة السيناريو والحوار كل من أحمد المسعودي وسمير قصي، أما الإنتاج فهو من توقيع شركة “كونيكسيون ميديا”.
أوضحت اليوسفي أن فكرة المسلسل انطلقت منها شخصيا، إذ يعالج موضوعا راهنيا يرتبط بظاهرة المؤثرين على المنصات الرقمية وخاصة “تيك توك”. وأشارت إلى أن هذا العمل لن يكتفي بطرح سطحي بل سيقدم مقاربة معمقة لعالم المشاهير، مبرزة أنه سيغوص في تفاصيل يومياتهم والتحولات التي يعيشونها داخل فضاءاتهم الافتراضية.
ويجري تصوير هذا المشروع حاليا بمشاركة مجموعة من الفنانين المعروفين، من بينهم سلمى صلاح الدين وماريا للواز وناصر أقباب وأيوب كريطع. وقد شددت اليوسفي على أن الرهان كبير في أن يلقى المسلسل مكانة خاصة ضمن المنافسة الدرامية في الموسم المقبل، بالنظر إلى موضوعه المختلف وأسلوبه الجديد.
إلى جانب ذلك، كشفت اليوسفي عن عمل آخر تستعد له رفقة المخرج داني يوسف، ويتعلق الأمر بفيلم تلفزيوني جديد من بطولة مريم الزعيمي وسلوى زرهان. وأكدت أن هذا الشريط يتناول قضية مؤثرة تتمثل في مرض السرطان، وهو عمل مستوحى من قصة واقعية مليئة بالألم والمعاناة، لكنها تعتبره من أعمق الأعمال التي كتبتها وتتمنى أن يلامس قلوب المشاهدين برسالته الإنسانية.
وعن مسيرتها مع المخرج داني يوسف، أشارت اليوسفي إلى أن عدة إنتاجات فنية جمعتهما من قبل، لعل أبرزها سلسلة “من فم السبع” التي عرضت على القناة الثانية ولاقت استحسانا واسعا من الجمهور. وقدمت السلسلة قصة طفل يتيم يتمتع بموهبة كروية ويصارع التحديات لتحقيق حلمه، بمشاركة ثلة من الممثلين المعروفين أمثال كليلة بونعيلات وراوية وأسامة البسطاوي وماريا للواز وغيرهم.
كما أبرزت اليوسفي أن السلسلة فتحت المجال أمام وجوه جديدة، إذ كان التركيز على طفل موهوب في كرة القدم جرى تأطيره بشكل احترافي ليؤدي دوره بإتقان. وأضافت أن فريق العمل بذل مجهودا كبيرا من أجل إبراز هذه الموهبة في قالب درامي مشوق، معتبرة أن مثل هذه الاختيارات تضفي على الدراما المغربية روحا متجددة وقيمة إضافية.