موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

رحيل الإعلامي علي حسن الذي بصم الساحة السينمائية المغربية بعطائه المتنوع


فقد الوسط الإعلامي المغربي أحد أبرز وجوهه في المجال السينمائي، حيث ودع صحافيون ونقاد الراحل علي حسن، الذي ارتبط اسمه ببرامج إذاعية وتلفزيونية ساهمت في نشر الثقافة السينمائية وإتاحة فرصة التعرف على الإنتاجات المغربية والعالمية للجمهور الواسع. فقد كان برنامجه الشهير “سينما الخميس” علامة فارقة في ذاكرة المشاهدين لما تميز به من جودة الطرح وقيمة المضامين.
وأكد المختار أيت عمر، الذي تولى رئاسة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية خلال فترة الثمانينيات، أن الفقيد كان أحد الأصوات التي أثرت المشهد الفني والإعلامي المغربي. وأوضح أن اسمه ظل مرتبطا بالمبادرات الهادفة إلى تقريب السينما من الناس وتعزيز حضورها في الحياة الثقافية اليومية.
ويشير المركز السينمائي المغربي إلى أن علي حسن التحق بمؤسسة الإذاعة والتلفزة سنة 1964، حيث تدرج في عدة مهام داخلها، بدءا من تقديم نشرات الأخبار الإذاعية والتلفزيونية ما بين 1969 و1987، وصولا إلى إبداعه في البرامج السينمائية مثل “سينما الخميس” الذي استمر حتى سنة 2003، و”نادي السينما” الذي امتد إلى حدود 2014. كما ساهم في تقديم البرنامج الإذاعي “Entr’Acte” منذ بداية السبعينيات على فترات متفرقة.
ويضيف المركز أن تجربته الإعلامية لم تقتصر على المؤسسة الوطنية، بل شملت مشاركته سنة 1980 في إطلاق إذاعة “ميدي 1″، ثم عمله ما بين 1987 و1989 مكلفا بالدراسات داخل مجموعة “أونا” للإعداد لميلاد القناة الثانية. هذه المحطات أبرزت تعدد كفاءاته وقدرته على المساهمة في مشاريع إعلامية رائدة كان لها وقع كبير على المشهد السمعي البصري المغربي.
ولم يكتف علي حسن بالعمل في الصحافة والبرامج، بل خاض تجربة التمثيل في مجموعة من الأفلام المغربية مثل “ابن السبيل” لمحمد عبد الرحمن التازي، و”أفغانستان لماذا؟” لعبد الله المصباحي، و”الحاج المختار الصولدي” لمصطفى الدرقاوي، إضافة إلى “الأحرار” لإسماعيل فروخي. كما شارك في أعمال قصيرة مع المخرج محمود زموري، واشتغل في دبلجة مسلسلات وأفلام إلى الفرنسية، إلى جانب تقديم تعليق صوتي على عدة أشرطة وثائقية أنتجها المركز السينمائي المغربي بين سنتي 1973 و1982.
كما برز حضوره أيضا في مواقع المسؤولية الثقافية، حيث عمل مستشارا لوزير الاتصال ما بين 1998 و2000، وترأس لجنة الصحافة في مهرجان السينما الفرانكفونية بآسفي سنة 2004. وتم تعيينه عضوا في لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني ما بين 2012 و2014، وشارك ضمن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان السينما المغاربية بالجزائر العاصمة سنة 2013، ليظل اسمه حاضرا كفاعل جمع بين العمل الإعلامي والممارسة الفنية والتأطير الثقافي.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا