عبد النبي البنيوي يعود للجمهور المغربي بتجربة فنية جديدة ورؤية متميزة

يستمر الفنان المغربي عبد النبي البنيوي في إثبات حضوره القوي داخل الوسط الفني، حيث يشارك حاليا في تصوير عمل تلفزيوني جديد من إخراج المخرج إدريس المريني بمدينة الرباط. يبرز من خلال هذا المشروع الفني توجه البنيوي نحو تقديم أدوار تحمل طابعا مختلفا ومتنوعا.
يعد عبد النبي البنيوي من الأسماء المعروفة والمميزة في الساحة الفنية المغربية، ويشتهر باختياراته المدروسة التي ترتكز على تجسيد شخصيات ذات أبعاد إنسانية عميقة ورسائل اجتماعية ذات مغزى. ومن خلال حرصه على تجنب الوقوع في التكرار، يرفض أداء أدوار نمطية تقليدية، ويبحث دوما عن فرص تمنحه مساحة للإبداع والواقعية في الأداء.
سبق للفنان أن ترك بصمة واضحة في عدة أعمال فنية ناجحة، منها فيلم “أبي لم يمت” الذي أدى فيه دور شاب يعمل في السيرك خلال فترة “سنوات الرصاص”. هذه التجربة كانت محطة مهمة في مسيرته، خاصة وأن العمل استغرق أكثر من عام ونصف في التصوير، وحقق نجاحا كبيرا من خلال الجوائز التي نالها، أبرزها الجائزة الكبرى في مهرجان طنجة السينمائي.
كما حظي عبد النبي البنيوي بتقدير واسع بسبب أدائه في مسلسل “كاينة ظروف”، حيث قدم شخصية شعبية معبرة بطابع واقعي، عكس من خلالها الواقع اليومي والهموم الاجتماعية التي يعيشها الشارع المغربي.
بالنسبة للشخصية الجديدة التي يقوم بتجسيدها في العمل التلفزيوني الجاري تصويره، لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد. غير أن وجود اسم المخرج إدريس المريني بجانبه يعزز التوقعات بأن العمل سيكون من نوعية الأعمال المحترفة التي تتمتع برؤية فنية واضحة ومتماسكة.
من خلال هذه المسيرة المتنوعة والملتزمة، يواصل عبد النبي البنيوي رسم طريقه الفني بعناية فائقة، محافظا على تقديم أعمال ذات جودة عالية وروح فنية صادقة، مما جعله يحظى بمحبة وتقدير كبيرين من طرف الجمهور والمتابعين.