عودة الفنان بهلول بعرض مسرحي يمزج بين الكوميديا والغناء بعد تجربة قاسية

يطل الفنان المغربي محمد عزام، المعروف بلقبه الفني “بهلول”، على الجمهور من جديد من خلال عرض مسرحي غنائي يحمل عنوان “لقايجي”. هذا العمل الجديد، الذي يمزج بين الطابع الكوميدي والسرد الذاتي والموسيقى، يمثل عودته القوية إلى الخشبة بعد مرحلة صعبة مليئة بالتحديات القانونية والمادية التي هددت مشواره الفني.
يستفيد هذا العرض من دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث تشمل الجولة المسرحية عددا من المدن المغربية كالحاجب، سلا تابريكت، القنيطرة، وتامسنا، مع إمكانية توسيع البرنامج ليشمل مدنا أخرى سيعلن عنها في وقت لاحق.
ينسج بهلول خيوط عرضه المسرحي بأسلوب ساخر يعيد فيه سرد أبرز محطات حياته، انطلاقا من حفلات الأعراس الشعبية التي كانت مدخله الأول نحو عالم الفن، مرورا بلحظات الطفولة والمراهقة، ووصولا إلى مواقف إنسانية ظلت راسخة في ذاكرته وشكلت ملامح هويته الفنية.
جاءت هذه العودة بعد سلسلة من الأزمات التي عاشها الفنان، حيث تورط في قضية إصدار شيك بدون رصيد تبلغ قيمته 32 مليون سنتيم، إثر تجربة غير موفقة في مجال الإنتاج السينمائي. وقد أوضح في تصريحات سابقة أن اندفاعه وراء تحقيق حلمه الفني كلفه كثيرا، خاصة بعدما عجز عن الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عن المشروع.
رغم شعوره بخيبة الأمل من صمت الوسط الفني تجاه أزمته، لم يخف بهلول امتنانه العميق للدعم الذي تلقاه من بعض المقربين. وقد خص بالذكر الممثل هشام بهلول والمحامية رشيدة أحفوظ، اللذين ساهما في تخفيف معاناته، سواء معنويا أو ماديا، في وقت اختار فيه أغلب الفنانين البقاء على الحياد.
يؤكد هذا العمل الجديد رغبة الفنان في تجاوز كبواته واستعادة حضوره، من خلال تجربة مسرحية تحمل طابعا شخصيا وإنسانيا، وتعيد وصل جسور التواصل بينه وبين جمهوره، في مشهد يعكس إصراره على العودة من قلب الأزمات.