شهد مساء السبت حدثا فنيا استثنائيا في الساحة الموسيقية المغربية، تمثل في الظهور المنتظر للفنان سعد لمجرد الذي التقى جمهوره المحلي لأول مرة منذ سنوات طويلة. وقد كان اللقاء محفوفا بالعواطف والحنين، خاصة وأن هذه العودة جاءت بعد انقطاع دام قرابة تسع سنوات عن إحياء الحفلات في المغرب.
اختار سعد لمجرد أن تكون عودته من خلال حفل كبير احتضنه منتجع مازاغان السياحي، حيث اعتلى خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أشهر أغانيه وسط أجواء غامرة بالحماس. وقد تعذر عليه تنظيم عروض داخل المغرب طيلة الفترة الماضية بسبب تبعات قضيته القضائية في فرنسا، ما جعل هذا الحفل بمثابة لحظة مصالحة فنية مع محبيه.
وقد انتشرت عبر مختلف منصات التواصل صور ومقاطع توثق لحظات من الحفل، الذي عرف مشاركة مجموعة من الوجوه الفنية البارزة. فقد تقاسم لمجرد المسرح مع والده الفنان البشير عبدو، إلى جانب النجم حاتم عمور، وفرقة فناير التي أضفت لمسة متميزة على السهرة، في مشهد تفاعل معه الجمهور بحفاوة وحماس شديدين.
وسط تصفيقات الحضور ونشوة اللقاء، عبر سعد لمجرد عن امتنانه وسعادته الغامرة بعودته إلى أحضان بلده وجمهوره، مبرزا أن ثقته في هذا اليوم لم تتزعزع رغم البعد والظروف التي فرضت عليه الغياب. كما أشار إلى أنه كان يستعد لهذه اللحظة منذ فترة طويلة، واضعا نصب عينيه حلم اللقاء المتجدد مع جمهوره.
وقد تميز الحفل بأجواء فنية راقية امتزج فيها الإبداع الموسيقي بالحنين والفرح، حيث ظهر لمجرد في أفضل حالاته، متألقا بأدائه ومخاطبا جمهوره بحب وشغف واضحين. وكانت الأضواء كلها مسلطة عليه في ليلة أجمعت على أنه استعاد فيها مكانته بين الجمهور المغربي الذي لم يتخل يوما عن دعمه.
شكل هذا الحفل خطوة أولى في طريق عودة سعد لمجرد إلى الساحة الفنية بالمغرب، وهو ما أعاد الأمل لمحبيه في أن تكون هذه العودة بداية جديدة لسلسلة من اللقاءات والحفلات داخل أرض الوطن. وقد أعاد هذا الحدث تسليط الضوء على مكانة لمجرد في قلوب المغاربة، وعلى ارتباطه المتين بجمهوره الذي انتظره بشوق.
1
2
3