رشيد الوالي يكشف عن ألم الفراق في سبيل دعم طموح زوجته في اليابان

شارك الممثل المغربي رشيد الوالي مشاعر صادقة ومؤثرة عبر منصته على إنستغرام، عبر فيها عن حالة الفراغ التي يعيشها منذ مغادرة زوجته ابتسام شكار نحو اليابان، حيث تتابع دراستها العليا. وعبر الوالي عن هذا الإحساس الحاد بالوحدة، ليس كغربة جسدية، بل كفراغ داخلي يرافقه منذ أن ودع شريكة دربه.
أوضح رشيد أن الوحدة التي يشعر بها لا تشبه العزلة المعتادة، فهي ليست خوفا ولا اغترابا عن الوطن، بل غياب النصف الذي يكمله، وابتعاد الرفيقة التي اعتاد وجودها إلى جانبه. هذا الغياب، وإن كان مؤقتا، يترك أثرا عميقا في وجدانه، خاصة أنه نابع من اختياره الواعي بدعمها في تحقيق حلم لطالما راودها.
وفي سياق حديثه، أشار الوالي إلى أن الزواج لا يعني بالضرورة تطابق الآراء أو الاتفاق التام على القرارات، بل يتجسد في الثقة المتبادلة والقدرة على تقديم التنازلات باسم الحب. واعتبر أن دعم شريك الحياة من صميم العلاقة الصادقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحقيق الذات والسعي نحو الأفضل.
وأضاف الفنان أنه ورغم صعوبة الانفصال المؤقت، فإنه وجد نفسه مقتنعا بقرار زوجته، ليس لأن العقل أيده، بل لأن القلب اختار أن يقف بجانبها. فالرغبة في رؤية شريكة حياته متألقة وهي تلاحق طموحاتها منحته القوة لتقبل المسافة، ولتحويل لحظات الحنين إلى مصدر فخر ومحبة أعمق.
كما أبرز الوالي أن ما شجعه على السماح لزوجته بالسفر، هو ذلك اللمعان في عينيها وهي تتحدث بحماسة عن حلمها، وهو البريق الذي جعله يدرك أن السعادة ليست دائما في القرب، بل أحيانا في أن يرى من يحب يخطو بثقة نحو مستقبله، حتى وإن كان الثمن هو الوحدة المؤقتة.
وفي ختام كلماته، أكد أن التضحية في سبيل شخص نحبه تعد أسمى صور الحب، فاختياره الوقوف إلى جانب ابتسام، رغم كل مشاعر الاشتياق، هو انعكاس لقيمة الحب الحقيقي. لقد اختار أن يرافقها من بعيد، بقلب نابض بالدعاء، وثقة لا تهتز، وإيمان بأن كل لحظة غياب هي خطوة نحو تحقيق حلم مشترك بناه الاثنان معا.