خاضت الفنانة المغربية هدى سعد مغامرة استثنائية قادتها إلى تسلق قمة جبل كيليمانجارو، الواقعة في تنزانيا، والتي تعد الأعلى في القارة الإفريقية بارتفاع يفوق خمسة آلاف وثمانمائة متر فوق سطح البحر. وقد تطلب منها هذا التحدي مجهودا بدنيا وذهنيا امتد على مدار ثلاثة أيام من الصعود المتواصل وسط تضاريس وعرة وظروف مناخية قاسية.
وتفاعلت صاحبة الصوت الطربي المميز مع جمهورها من خلال مشاركة تفاصيل هذه الرحلة عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أعربت عن امتنانها لكل من ساندها بكلمات التحفيز والتشجيع، ووصفت التجربة بأنها نقطة تحول في حياتها شكلت مزيجا بين المغامرة الجسدية والارتقاء الروحي.
كما شاركت الفنانة هدى سعد صورا توثق لحظات من هذه المغامرة رفقة مجموعة من الأصدقاء الذين تقاسموا معها هذه اللحظات الحاسمة. ورافقت الصور بتدوينة تحمل الكثير من المشاعر، جاء فيها أن هذه الرحلة كانت بمثابة ارتحال داخلي نحو الذات، حيث ساد الانسجام بين أفراد المجموعة حتى باتوا كأنهم قلب واحد ينبض بالإصرار والتلاحم.
وأكدت من خلال منشوراتها أن سر تجاوز الصعوبات يكمن في قوة الروابط التي جمعت بينهم، والتي خلقت طاقة إيجابية مكنتهم من عبور كل التحديات. وأضافت كلمات تعكس مدى عمق هذه التجربة في وجدانها، موجهة الشكر لكل من تابع خطواتها ومنحها دفعة من الأمل بكلمة أو دعاء.
ويشار إلى أن جبل كيليمانجارو يعتبر وجهة مفضلة لعشاق التسلق حول العالم، إلا أن تحدياته الطبيعية تجعله من بين الأصعب على الإطلاق. هذا ما يضفي طابعا خاصا على ما أنجزته هدى سعد، التي جمعت بين الشجاعة الجسدية والسمو الإنساني في مغامرة لن تنسى.
بهذا الإنجاز، تبرز الفنانة المغربية في صورة المرأة القوية التي لا تهاب الارتفاعات ولا تتراجع أمام الصعوبات، بل تواجهها بعزيمة وإيمان، لتثبت أن الطموح لا يعرف حدودا عندما يكون القلب عامرا بالشغف والنية الصادقة.
1
2
3