احتضن مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط لحظة فنية استثنائية ومؤثرة، خلال السهرة الغنائية التي أحيتها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ضمن برنامج مهرجان “موازين إيقاعات العالم”. وقد تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي مشهداً وصف بالمهيب، يظهر فيه انحناء الرومي احتراماً وهي تتسلم العلم المغربي وسط تصفيقات الجمهور.
وفي لحظة مفعمة بالعاطفة، صعدت طفلة صغيرة إلى المنصة وهي تحمل العلم الوطني، لتقدمه لماجدة الرومي وفق العادة التي رافقت سهرات هذه الدورة. وما إن تسلمت الفنانة اللبنانية العلم، حتى أوقفت الغناء وطلبت من الفرقة الموسيقية التوقف عن العزف.
وبعفوية لافتة، انحنت ماجدة الرومي أمام العلم المغربي، في حركة جسدت بعمق مدى تقديرها واحترامها لرموز المملكة. وتفاعل الحاضرون بحرارة مع هذه الخطوة التي فاجأت الجميع، إذ علت التصفيقات وعبّر الكثيرون عن إعجابهم الشديد بالبادرة غير المألوفة.
وامتدت أصداء هذه اللحظة إلى المنصات الرقمية، حيث انهالت تعليقات الإعجاب والثناء على تصرف الفنانة. واعتبر عدد كبير من المتابعين أن ماجدة الرومي عبّرت عن احترامها للمغرب وشعبه بأسلوب راق لا يمكن نسيانه.
وقد اختتم هذا الحفل الكبير فعاليات النسخة العشرين من مهرجان “موازين”، إذ شهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، وتجاوباً مميزاً مع أداء ماجدة الرومي، التي قدّمت باقة من أغانيها الخالدة وسط أجواء غنائية حالمة.
شكلت هذه السهرة لحظة فنية من طراز رفيع، جمعت بين الجمال الموسيقي وروح التقدير المتبادل، لتترك أثراً عميقاً في نفوس الحاضرين، وتؤكد مكانة الفنانة اللبنانية في قلوب الجمهور المغربي.
1
2
3