إدريس الروخ يكشف تفاصيل مسلسل “البراني” ويبرز رهانه على الدراما النفسية والاجتماعية

يعد إدريس الروخ من أبرز المخرجين والممثلين المغاربة الذين صنعوا لأنفسهم مسارا متميزا في الساحة الفنية، من خلال أعمال تتسم بالجرأة في الطرح والدقة في المعالجة. كشف الروخ عن تفاصيل مشروعه الدرامي الجديد بعنوان “البراني”، الذي تدور أحداثه داخل قرية جبلية معزولة، حيث يصل رجل غريب يثير حضوره الغامض اضطرابا في حياة السكان، ويعيد إلى السطح أسرارا دفينة وندوبا قديمة لم تشف.
وأضاف الروخ أن هذا العمل يتناول ثيمات إنسانية ترتبط بالهوية والانتماء والعدالة، من خلال قصة مشوقة تنطلق من لحظة دخول “البراني” إلى فضاء مغلق ومشحون بالصمت. ويبرز أن هذا الشخص الغريب لا يأتي فقط لاقتحام المكان، بل يحمل معه ماضيا ثقيلا يبعثر التوازنات الهشة، ويكشف خيوط خيانة وصراعات نفسية ظلت دفينة في أعماق الشخصيات.
وأوضح المخرج أن تصوير المسلسل تم وسط مناظر طبيعية خلابة داخل جبال الأطلس المتوسط، حيث اختيرت مواقع بعناية لتجسيد الطابع النفسي العميق الذي يطغى على أحداث العمل. وأبرز أن القرية ليست مجرد خلفية زمنية ومكانية، بل عنصر فاعل في بناء التوتر الدرامي، إذ تعكس طبيعتها الوعرة صراعات الشخصيات الداخلية وما تحمله من جراح وجودية.
وأشار الروخ إلى أن “البراني” هو عمل درامي جماعي يعتمد على أداء تمثيلي متكامل، ورؤية إخراجية توظف الصورة والحركة لخدمة مضمون إنساني عميق. وأضاف أن المسلسل ينتمي إلى نوع الدراما الاجتماعية والنفسية، ويتألف من 15 حلقة، مدة كل واحدة 52 دقيقة، من إنتاج القناة الثانية، وتنفيذ المنتج خالد النقري.
وأبرز المخرج أن فريق التمثيل يضم نخبة من الفنانين المغاربة من بينهم حميد باسكيط، هند السعديدي، عبد الإله رشيد، مراد حميمو، كمال حيمود، سعاد حسن، حسناء مومني، رباب كويد، كريم بولمال، صوفيا بن كيران ومنصور بدري، فيما جرى تصوير المشاهد في مدينتي إفران وأزرو، حيث تم توظيف الطبيعة بكل تفاصيلها لإثراء الجانب البصري للمسلسل.
كما كشف إدريس الروخ أن مسلسل “البراني” يأتي بعد نجاح أعماله السابقة، ويعرض بالتوازي مع سلسلة “Bag”، التي تنتمي إلى الدراما البوليسية وتسلط الضوء على عمل فرقة محاربة الجريمة، حيث تتقاطع التحقيقات مع الحركة في حبكة تسعى إلى تصوير الواقع الأمني من زاوية إنسانية دقيقة.