في أجواء مفعمة بالفرح والترقب، توجت الشابة سهيلة إستن بلقب ملكة جمال حب الملوك لسنة 2025، خلال فعاليات الدورة الواحدة بعد المئة من المهرجان السنوي الذي تحتضنه مدينة صفرو، حيث توافدت أعداد كبيرة من الزوار للاحتفاء بهذا الموعد التراثي الذي يحظى بمكانة خاصة في الذاكرة الثقافية للمغاربة. ويعد هذا التتويج تتويجا مزدوجا للجمال ولروح الانتماء إلى تقاليد مغربية أصيلة.
برز اسم ملكة جمال حب الملوك سهيلة إستن وسط منافسة قوية جمعتها بعدد من المشاركات اللواتي حملن طموحات وآمال مناطقهن، غير أن إطلالتها الراقية، وثقافتها المتنوعة، ووعيها الاجتماعي جعل منها مرشحة مثالية لهذا اللقب. وقد شكلت تجربتها نموذجا للمرأة المغربية الطموحة، التي توفق بين الجاذبية الخارجية والحضور الإنساني العميق.
شهد حفل التتويج توافد عدد كبير من الحضور، من ساكنة المدينة وزوارها من مختلف جهات المملكة، كما تميز بحضور شخصيات فنية وثقافية بارزة، مما أضفى على الأمسية طابعا مميزا جمع بين جمالية المشهد ورمزية الحدث. وتزينت المنصة بعروض موسيقية شعبية وأهازيج محلية أعادت الحضور إلى روح الاحتفالات المغربية الأصيلة.
يعد مهرجان حب الملوك أحد أقدم المهرجانات المغربية، ويمثل فرصة سنوية للترويج لمدينة صفرو كوجهة غنية بتاريخها وتراثها المادي واللامادي، كما يشكل مناسبة للاحتفال بموسم الكرز، الذي يرمز في المخيال الشعبي إلى الوفرة والخصوبة. وتتحول المدينة خلال أيام المهرجان إلى ساحة تفيض بالألوان والاحتفالات الشعبية التي تجذب الزوار من كل صوب.
ويمتد تأثير لقب ملكة جمال حب الملوك إلى ما هو أبعد من الجمال، إذ يحمل هذا التتويج دلالات عميقة تتعلق بمكانة المرأة في المشهد الثقافي، ويبرز قدرتها على تمثيل مدينتها ووطنها بصورة مشرفة. وقد استطاعت سهيلة إستن أن تجسد هذه المعاني، من خلال مشاركتها المتميزة وتفاعلها الإيجابي مع الحضور والجمهور.
ويواصل مهرجان صفرو في كل دورة ترسيخ مكانته ضمن أجندة التظاهرات الوطنية، كحدث يتجاوز البعد الاحتفالي ليصبح لحظة حقيقية للانفتاح والتواصل بين الأجيال. وقد عكست الدورة الحالية مرة أخرى أن الموروث الشعبي المغربي لا يزال ينبض بالحياة، وأن المرأة، من خلال مبادرات كتتويج ملكة جمال حب الملوك، تظل في قلب هذا الحراك الثقافي.
1
2
3