موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

نسيم حداد ينقل نبض الأغنية الشعبية المغربية إلى العالم العربي عبر تيك توك


استطاع الفنان المغربي نسيم حداد، المتألق في ساحة فن العيطة، أن يوسع نطاق حضور الأغنية الشعبية المغربية خارج حدود البلاد، بعدما لاقى أحد مقاطعه انتشارا استثنائيا على تطبيق “تيك توك”. فقد تداول عدد من مستخدمي التطبيق من مختلف الدول العربية فيديوهات مصورة يرقصون خلالها على أنغام مقتطف من عمل فني قدمه الفنان ضمن ما يعرف ب “الكشكول الشعبي”.
ومع توالي التفاعل العربي مع هذا المقطع، برزت حالة من الإعجاب بالإيقاع الحي والحضور الفني، رغم أن اللهجة المغربية المتداولة في الأغنية تعد من اللهجات التي يصعب فهمها على العديد من المستمعين من خارج المغرب. غير أن بساطة اللحن وقوة الأداء مكنت الجمهور العربي من التقاط المعنى العام للأغنية والتجاوب مع طابعها الراقص.
وقد أظهر هذا التفاعل المتنامي أن العمل الفني المغربي، حينما يقدم بصيغة جذابة وإبداع متقن، يمتلك القدرة على كسر الحواجز اللغوية والثقافية، ليصل إلى جمهور واسع عبر الحدود الجغرافية. وانتقال المقطع إلى فضاءات عربية أخرى، دليل على أن الفن الأصيل لا يعترف بالقيود بل يتغلغل في الوجدان أينما حل.
يسجل هذا النجاح في لحظة يشهد فيها العالم العربي تواصلا ثقافيا متسارعا عبر المنصات الرقمية، حيث تسهم مثل هذه التطبيقات في تقريب الثقافات الشعبية المحلية من بعضها البعض. وقد تحول نسيم حداد من فنان محلي إلى سفير للأغنية الشعبية المغربية، من خلال انتشار مقطعه بين أوساط صناع المحتوى العرب الذين أعادوا تقديمه بأساليبهم الخاصة.
وتبرز هذه التجربة كيف يمكن لمنصة رقمية واحدة أن تغير ملامح التلقي الفني، وأن تخلق فرصا جديدة للتواصل الثقافي بين الشعوب. فحينما تتلاقى الموسيقى مع العالم الرقمي، تتفتح مسارات غير تقليدية نحو الشهرة والانتشار، ويجد الفن الشعبي المغربي نفسه في قلب اهتمام جمهور متنوع الخلفيات واللهجات.
ويبدو أن ما حدث مع أغنية نسيم حداد ليس مجرد حالة استثنائية، بل بداية لموجة جديدة من الانفتاح على الإبداع المغربي، خاصة في زمن صار فيه الإيقاع هو البوابة الأسرع نحو تفاعل الجمهور. ولا شك أن هذا التوهج سيفتح آفاقا أرحب أمام فنانين آخرين للسير على ذات الخطى في عالم يشهد تطورا رقميا غير مسبوق.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا