موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

فاطمة وشاي تؤكد أن الفن المغربي يحتاج إلى أعمال صادقة تعكس المجتمع


فاطمة وشاي، الممثلة المغربية المعروفة بتقديم أدوار تعكس الحياة اليومية للمجتمع المغربي، استطاعت على مدار مسيرتها أن تجمع بين العمق الفني والمسؤولية الاجتماعية في أعمالها. تميزت وشاي بقدرتها على تقديم شخصيات متقنة، مستندة إلى فهم دقيق للعادات والتقاليد المغربية، ما جعل جمهورها يقدر أدائها ويثمن تفاعلها مع قضايا المجتمع. هذه الممثلة لم تكتف بالظهور على الشاشة، بل سعت لتكون جزءا من إنتاجات تحمل قيمة ثقافية واجتماعية، ما أكسبها مكانة متميزة لدى المتابعين الذين يحنون لأعمال صادقة وقريبة من الواقع.
كشفت وشاي في تصريح للصحافة، أن انتشار مقاطع الأعمال التلفزيونية القديمة على منصات التواصل يعكس رغبة الجمهور في العودة إلى إنتاجات حقيقية تلامس حياتهم اليومية، مشيرة إلى أن الابتعاد عن هذه النوعية من الأعمال يجعل بعض الإنتاجات الحالية تقع في فخ التقليد دون تقديم إضافة حقيقية. وأضافت أن التفاعل الكبير مع الأعمال القديمة يعكس حنين المتابعين لمشاهدة محتوى متوافق مع ثقافتهم وهويتهم، ويؤكد ضرورة إنتاج محتوى يرتكز على الواقعية الاجتماعية.
وشاي أوضحت أن أزمة السيناريو في المغرب ترتبط غالبا بالخطة الحوارية وليس بالحبكة الدرامية نفسها، مشيرة إلى وجود خلط بين كاتب السيناريو وكاتب الحوار، حيث يمكن أن تضعف السيناريوهات الممتازة إذا لم تصاحبها حوارات محكمة. وأكدت أن الحوار مسؤولية مشتركة بين الكاتب والممثل، ويجب على الممثل أن يسهم في تحسينه عند ملاحظة أي نقص، ليتمكن من إيصال الفكرة التي يرغب السيناريست في نقلها إلى الجمهور بشكل مؤثر وواضح.
وحول اختيار الأدوار، كشفت وشاي أن الفنانة في المغرب لا تحظى عادة بحرية اختيار أعمالها كما يحدث في بعض الصناعات العالمية، بل يعتمد الأمر على رؤية المخرجين والمنتجين. لكنها تعتمد على التحضير المكثف والبحث والقراءة قبل أي عمل، مستفيدة من معرفتها العميقة بالمجتمع المغربي ومختلف شرائحه، ما يمكنها من تقديم أداء متقن ومسؤول يحقق مصداقية الشخصيات أمام الجمهور.
وعن حضورها الفني، أكدت وشاي أنها لم تغب عن الشاشة رغم قلته في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى مشاركتها الأخيرة في الفيلم التلفزيوني “النسيبة” الذي تناول موضوع علاقة الأصهار، وقدمت من خلاله زاوية مختلفة عن الصورة النمطية المعتادة. كما أوضحت أنها مستمرة في سلسلة “مداولة” لما تحمله من بعد توعوي مهم، إذ تسهم في نشر الثقافة القانونية وتبسيط حقوق وواجبات المواطنين، وتعتبر التجربة تعليمية لرفع مستوى الوعي القانوني لدى الجمهور وبناء معرفة مجتمعية قيمة.
وشاي لم تقتصر تجربتها على الأعمال الدرامية فقط، بل شاركت في فيديو كليب للمغني “سبعتون”، ووصفته بأنه تجربة مختلفة فتحت لها أفقا جديدا، كما خاضت تجربة النشر عبر منصة “تيك توك”، رغم الجدل الذي أثارته هذه الخطوة، معتبرة أن التفاعل مع المنصات الرقمية أصبح ضرورة للفنان، شريطة التعامل معها بوعي ومسؤولية. حاليا، تظهر وشاي في الفيلم السينمائي “الشلاهبية”، الذي ينتمي إلى الكوميديا السوداء ويطرح قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب ساخر، مسلطا الضوء على الانتهازيين واستغلالهم للسلطة والتلاعب بالصفقات والمال العام، مع رسالة واضحة للمواطنين بضرورة الوعي واختيار ممثليهم بعناية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا