حصد القارئ المغربي عبد الباسط وراش المركز الثاني عالميًا في الدورة الأولى من مسابقة “أول الأوائل” التي أُقيمت في تركيا. هذا الإنجاز يأتي بعد تنافس شديد بين نخبة من أفضل القراء العالميين الذين تم اختيارهم بناءً على تصدرهم للمراكز الأولى في المسابقات القرآنية العالمية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهي 2022 و2023 و2024. وقد شارك وراش في فرع التلاوة، وهو ما يجعل فوزه دليلاً قويًا على تميزه بين القراء العالميين.
1
2
3
في سياق متصل، كشف يحيى بويسفي عن أهمية هذه المسابقة، مشيرًا إلى أنها جمعت مجموعة من القراء المتميزين الذين حصدوا جوائز عالمية في السنوات الماضية، ما يضيف إلى فوز عبد الباسط وراش بُعدًا آخر من التفوق والاعتراف الدولي. فهذه المسابقة لا تقتصر على مجرد التنافس، بل هي فرصة لتسليط الضوء على أعلى مستويات الإتقان في تلاوة القرآن الكريم على المستوى العالمي.
لا يعتبر هذا الإنجاز الأول لعبد الباسط وراش في المحافل الدولية. ففي عام 2019، حصل على المركز الثالث في نهائي مسابقة “كتارا” لتلاوة القرآن الكريم، التي تُنظم كل عام في دولة قطر بمناسبة شهر رمضان المبارك. تجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة تعد واحدة من أبرز المسابقات القرآنية في العالم، وتنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بدعم ورعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية.
تُعد مسابقة “كتارا” حدثًا هامًا يعكس اهتمام دولة قطر بالحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز نشر الثقافة القرآنية، حيث يتنافس خلالها القراء من مختلف الدول في فئات متعددة تشمل التلاوة وحفظ القرآن الكريم. وقد كان عبد الباسط وراش واحدًا من الأسماء اللامعة التي ظهرت في هذه المسابقة، ليحقق المركز الثالث ويمثل بذلك نموذجًا يُحتذى به في الإتقان القرآني.
في عام 2023، واصل وراش تألقه في الساحة القرآنية العالمية، حيث حصل على المركز الأول في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته. وهذه الجائزة تعد من الجوائز المرموقة التي تُمنح للقراء الذين يتمتعون بمهارات عالية في التلاوة والتجويد، مما يعكس تميز وراش على الصعيدين المحلي والدولي.
أما في عام 2024، فقد شارك وراش في الدورة الرابعة من مسابقة البحرين لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت، وهي مسابقة تُنظم بشكل دوري وتتيح للقراء من مختلف أنحاء العالم المشاركة في فروع متعددة مثل التلاوة المجودة. وقد حصل وراش على المركز الثالث في فرع “القارئ المجود”، مما يبرز مستوى إتقانه وتجديده في تلاوة القرآن الكريم. يعد هذا إنجازًا آخر يضاف إلى سجله الحافل، حيث يعكس التقدير المستمر لمهاراته الفائقة في تلاوة وتجويد القرآن.
يتضح من خلال هذه الإنجازات المتتالية أن عبد الباسط وراش يعد واحدًا من أبرز القراء على الساحة العالمية، وأن فوزه في مسابقة “أول الأوائل” ليس إلا تأكيدًا إضافيًا على مكانته الرفيعة بين قراء القرآن الكريم في العالم.