قررت الفنانة المخضرمة جميلة الهوني أن تخطو خطوة جديدة في مسيرتها الفنية الحافلة، حيث أعلنت مؤخرا عن ابتعادها مؤقتا عن الأعمال التلفزيونية التي اعتاد جمهورها على مشاهدتها من خلالها. هذا القرار جاء بعد سنوات طويلة من العطاء الفني والإبداع في تقديم شخصيات متنوعة تركت أثرا واضحا في المشهد الدرامي المغربي.
وأوضحت الهوني أن سبب هذا التغيير في مسارها يعود إلى تركيزها الحالي على العمل المسرحي الذي يشكل شغفا جديدا في حياتها المهنية. كما كشفت عن مشاركتها في عمل مسرحي بعنوان “نساك” إلى جانب الممثلة حسناء الطمطاوي، تحت إخراج المخرج أمين بودريقة، مؤكدة أن هذا المشروع سيحظى بكل اهتمامها وجهدها خلال الفترة المقبلة. وأضافت أن غيابها عن الشاشة الصغيرة جاء نتيجة عدم توفر عروض مناسبة تتناسب مع تطلعاتها الفنية في الوقت الراهن.
وفي حديثها عن المشهد الفني الحالي، تطرقت الهوني إلى موضوع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ودخولهم المجال الفني. حيث أبدت تفهما لظاهرة انفتاح المجال أمام المواهب الجديدة، لكنها شددت على أهمية وجود موهبة حقيقية وقدرات تمثيلية ملموسة. كما دعت إلى ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة للعمل الفني، معربة عن قلقها إزاء الصعوبات التي يواجهها خريجو المعاهد الفنية في إيجاد فرص عمل مناسبة، في حين يحصل آخرون على أدوار دون مؤهلات كافية.
يذكر أن جميلة الهوني كانت قد قدمت أداء لافتا في آخر أعمالها التلفزيونية من خلال شخصية “خديجة” في المسلسل الدرامي “بنات الحديد”، حيث شاركت البطولة مع الممثل عبد الإله عاجل الذي جسد دور رجل الأعمال “التهامي”. هذا الدور أظهر مرة أخرى قدراتها الفنية المتميزة في تجسيد الشخصيات المعقدة والمتعددة الأبعاد، مما يؤكد مكانتها كواحدة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية المغربية.
1
2
3