موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

في أحدث ظهور لها رباب أزماني تبهر متابعيها بالشدة التطوانية


في إطلالة مميزة على حسابها في إنستغرام، ظهرت اليوتوبر رباب أزماني، زوجة الفنان فريد غنام، مرتدية الشدة التطوانية التقليدية، ما جعلها محط أنظار المتابعين. قامت رباب بهذه الإطلالة في جلسة تصوير خاصة أظهرت فيها جمال هذا اللباس التقليدي الذي يحمل الكثير من الرمزية والعمق الثقافي. الشدة التطوانية هي جزء من التراث المغربي الأصيل، وتعد من أبرز الرموز الثقافية التي تميز منطقة تطوان.
تعد الشدة التطوانية من أرقى الملابس التي ترتديها النساء في مناسبات معينة، وتُعتبر بمثابة زي عروس تطوان في ليلة زفافها. بالإضافة إلى كونها جزءاً من الاحتفالات بالطفلة عند بلوغها سن السابعة أو خلال أول أيام صومها في رمضان. في هذه المناسبات، تحتفل الأسرة بتزيين البنات بالشدة، وهو تقليد يستمر حتى يومنا هذا. وقد تكون ليلة القدر فرصة للعديد من الأسر للاحتفال بهذا اللباس المميز وتزيين بناتهن به، كما تقوم بعض الجمعيات التربوية والإحسانية بتكريس هذا التقليد في العديد من الأنشطة والفعاليات.
تتكون الشدة التطوانية من عدة عناصر فريدة تميزها عن غيرها من الملابس التقليدية في المغرب. من أبرز هذه العناصر قفطان الحاج عمر المغربي، الذي يعد من أفضل أنواع القفاطين المصنوعة في المغرب. كما يتضمن الحزام البروكار الفاسي، وهو حزام مزخرف يعكس الفخامة والجمال. ويُضاف إلى ذلك العديد من الحلي التقليدية مثل عقد “الجوهر” و”اللبة”، بالإضافة إلى “الخلايل” و”الخرسة”. هذه الحلي تتداخل مع ثقافة وتاريخ مدينة تطوان، حيث يتم إضفاء لمسات من الجمال والترف على الملابس.
لتكتمل الإطلالة التقليدية، تقوم المرأة بتغطية شعرها بغطاء خاص يُسمى “السبنية د الكنبوش” أو “السبنية د البحر”، ويُثبت بواسطة “العصابة” التقليدية التي تضفي لمسة من الأصالة. كما تُضاف التخليلة إلى اللباس، وهي من الإضافات التي تعكس مكانة اللباس كزي للأميرات في المغرب. يعتبر هذا اللباس أحد رموز التراث الثقافي المغربي، حيث يعكس التنوع والثراء في الثقافات المغربية، لا سيما في منطقة الشمال.
الشدة التطوانية ليست مقتصرة على تطوان وحدها، بل هي أيضاً جزء من التراث الثقافي في مدينة طنجة. ورغم أن هناك تشابهات بين الشدة التطوانية والشدة الطنجاوية، إلا أن هناك بعض الاختلافات التي تميز كل واحدة منهما. على سبيل المثال، تختلف حلي الرأس بين الشدة التطوانية والطُّنجاوية، حيث يتم استخدام الذهب في الشدة الطنجاوية بدلاً من الفضة، ما يجعلها تختلف في تفاصيلها عن تطوان.
بذلك، تظل الشدة التطوانية واحدة من أكثر الأزياء التقليدية تميزاً في المغرب، حاملة في طياتها إرثاً ثقافياً غنياً ومتجدداً. وتعد إطلالة رباب أزماني بهذا اللباس تأكيداً على الحفاظ على هذه التقاليد وتقديمها بطريقة عصرية تواكب العصر.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا