في خطوة غير عادية، قرر عبد المجيد المومني، عامل النظافة في مدينة بني ملال، أن يواجه الظروف الصعبة التي تعيشها أخته نجاة، التي تعاني من إعاقة، بأسلوب احتجاجي مبتكر وغير تقليدي. وضع عبد المجيد أخته في قفص كوسيلة لرفع الوعي بمعاناتها، وتوجيه رسالة للمسؤولين المعنيين بهدف تحصيل حقوقها في العيش بكرامة.
1
2
3
عبد المجيد الذي يمر هو الآخر بظروف مادية صعبة، أصبح يرى في وضع أخته معاناة مضاعفة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة. من خلال هذا الاحتجاج، طالب بتوفير “كشك” لأخته يمكنها من تأمين قوت يومها بشكل مستقل، وهو مطلب يعتبره حقًا مشروعًا لها. عبد المجيد في تصريحه أبدى استياءه الشديد من عدم استجابة الجهات المعنية لمناشداته المستمرة.
نجاة المومني، الشابة التي تعاني من إعاقة جسدية، عبرت عن حاجتها إلى دعم حقيقي يمكنها من مواصلة حياتها بشكل مستقل. أكدت أنها تعيش مع شقيقها بعد وفاة والديهما، وأن حالتها الصحية تتطلب مساعدة دائمة. وأضافت نجاة أنها بحاجة إلى كرسي كهربائي للتنقل، حيث أن الكرسي الذي تستخدمه حاليًا لا يعمل بشكل مستمر مما يعيق حركتها. ورغم محاولاتها العديدة للتواصل مع السلطات المحلية، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل ولم تجد أية استجابة.
أما عبد المجيد، الذي يعاني أيضًا من قلة الموارد، فقد أشار إلى أنه تقدم بعدة طلبات إلى المجلس البلدي ورئيسه إضافة إلى الباشا للحصول على مصدر دخل ثابت لأخته، مثل تخصيص “كشك” يساهم في توفير احتياجاتها. وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات على تقديم هذه الطلبات، إلا أن الجواب ظل غائبًا، مما دفعه إلى التعبير عن شعوره باليأس من الجهات المعنية.
عبد المجيد لم يقتصر على الاحتجاج فقط، بل قام بتسليط الضوء على معاناته المستمرة في توفير احتياجات أخته اليومية. وأوضح أن ثمن الكرسي الكهربائي الذي تحتاجه أخته يتراوح حول 30,000 درهم، وهو مبلغ يفوق قدرته المالية نظرًا للظروف المعيشية التي يمر بها، فضلاً عن القروض المالية التي عليه سدادها وأطفاله الذين هم بحاجة إليه أيضًا. وعلى ضوء ذلك، ناشد عبد المجيد جلالة الملك محمد السادس بالتدخل العاجل لحل مشكلته، مؤكدًا أن أخته يتيمة الأبوين وتستحق أن تُعامل معاملة إنسانية.
في ظل هذه الظروف، يعرب عبد المجيد عن استيائه من الوضع الاجتماعي في المدينة حيث ذكر أن هناك أشخاصًا غير مستحقين استفادوا من أكشاك، في حين تم استبعاد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحق لهم الحصول على هذه الفرص بموجب القانون. كما أكد أنه لا يسعى للحصول على صدقة أو مساعدة مجانية، بل يسعى إلى تأمين حياة كريمة ومستقرة لأخته.
عبد المجيد يطالب الجهات المسؤولة بمزيد من الجدية في التعامل مع حالته وحالة أخته، مؤكداً أن الهدف من الاحتجاج ليس مجرد لفت الانتباه، بل التوصل إلى حلول واقعية تضمن لأخته حياة كريمة.