اختار الممثل المغربي سعيد الناصري، أن يعرض فيلمه الجديد “نايضة” على صفحته الرسمية على موقع “يوتيوب”، في خطوة غير تقليدية، حيث قرر عدم عرضه على القنوات الوطنية أو المهرجانات. هذا القرار جاء بعد أن وجد أن الفيلم يعالج قضايا قد تثير حساسيات لدى بعض الأوساط الرسمية، وذلك لما يحتويه من مواضيع تلامس الواقع الاجتماعي بشكل عميق.
الفيلم الذي اختار الناصري نشره على الإنترنت يتناول قضايا هامة يعاني منها المجتمع المغربي، وعلى رأسها حياة الطبقات الفقيرة وظروف أطفال “الكريان”. هذه الفئة من المجتمع تعيش في أوضاع صعبة، حيث يواجه الأطفال تحديات كبيرة من أجل البقاء على قيد الحياة، مما يجعل من موضوع الفيلم قضية إنسانية مهمة يجب تسليط الضوء عليها.
وقد أكد الناصري أن الفيلم لم يلق إعجاب العديد من المسؤولين في الحكومة المغربية، وذلك بسبب الجرأة التي يتناول بها قضايا الطبقة الفقيرة. ومن الواضح أن الناصري كان حريصاً على توصيل رسائل قوية حول الوضع الاجتماعي الذي يعيشه العديد من المغاربة، وهو ما جعله يتخوف من ردود الفعل الرسمية.
وفي إطار دعوته للمشاركة في ترويج العمل، طلب الناصري من جمهوره أن يدعمه من خلال نشر الفيلم ومشاركته عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما أعرب عن أمله في أن يحظى بدعم كبير من متابعيه على “إنستغرام”، مؤكداً أنه يعول على محبيه للترويج لهذا العمل السينمائي الذي يراه مهمًا لنقل معاناة الفئات الأكثر تهميشًا.
إضافة إلى ذلك، يعكس هذا القرار رغبة الناصري في تجاوز الأنماط التقليدية لعرض الأفلام، والانتقال إلى طرق مبتكرة تتيح للفيلم الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين. هذه الخطوة تؤكد أيضًا على توجهه الفني المختلف، الذي لا يخشى من تناول القضايا الاجتماعية الحساسة، بل يسعى إلى إيصالها إلى الرأي العام بشكل مباشر.
1
2
3