خديجة عدلي تؤكد حرصها على تقديم أعمال تعكس صمود النساء وقضايا المجتمع

خديجة عدلي، الممثلة المغربية المتميزة، نجحت في ترسيخ حضورها بين السينما والتلفزيون، حيث باتت تعرف بتجسيد شخصيات متنوعة تعكس واقع المجتمع المغربي وهمومه اليومية. وتتمتع عدلي بموهبة فريدة تجعل كل ظهور لها على الشاشة حدثا فنيا مهما، كما أنها حريصة على استثمار كل فرصة لتقديم أعمال تحمل رسائل إنسانية واجتماعية هادفة.
كشفت عدلي في تصريح للصحافة عن فرحتها الكبيرة بإصدار فيلمها الجديد “طحالب مرة” للمخرج إدريس اشويكة، مشيرة إلى أنها تؤدي فيه شخصية “غضيفة”، أم لطفلين، لتسليط الضوء على معاناة الأمهات في المجتمع المغربي. وأكدت أن الدور أعاد لها الاعتبار الفني، معتبرة العمل بمثابة تقدير لمسيرتها الطويلة، كما أشارت إلى أن تعاونها مع إدريس اشويكة ليس الأول من نوعه، إذ سبق لها أن عملت معه في مشاريع تلفزيونية وسينمائية متنوعة.
وعبرت عدلي عن أن نجاح الفيلم نتج عن الجهد المشترك لكل أفراد الطاقم الفني والتقني، لافتة إلى أن أجواء التصوير كانت مثالية وإنسانية، خصوصا في موقع التصوير بمنطقة الجبهة، الذي وفر بيئة مختلفة ساهمت في إبراز جماليات العمل. وأضافت أن هذا التعاون يعكس روح المحبة والاحترافية التي أسهمت في تقديم فيلم يحمل رسالة اجتماعية قوية.
ويستعرض فيلم “طحالب مرة” واقع مجتمع يعتمد على صيد الأسماك وجمع الطحالب، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه النساء في المناطق النائية والاضطهاد الاجتماعي الذي يتعرضن له. كما يغوص العمل في قضايا إنسانية واجتماعية بطريقة متعمقة، مبتعدا عن السطحية، ليتيح مساحة لتسليط الضوء على قصص صمود النساء ومواجهتهن للظلم والمعاناة.
ويركز الفيلم على معالجة موضوعات إنسانية بعمق بعيدا عن الطابع التجاري، متجنبا الكوميديا والمشاهد المثيرة الخفيفة التي عادة ما تسيطر على شباك التذاكر. كما يتطرق إلى قضايا حساسة مثل التهريب والصراعات حول الإرث والتمييز ضد النساء، مقدما صورة صادقة للصراعات الاجتماعية التي يعيشها الناس في المجتمعات الساحلية.
وكشفت عدلي أيضا عن مشاركتها في الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية عبر عملين مهمين تحت إخراج أيوب الهنود وإبراهيم الشكيري. فالمسلسل الأول “وليدات رحمة” من إخراج أيوب الهنود يعالج قضايا اجتماعية راهنة مثل انتشار المخدرات في الأحياء الشعبية وقضية الاتجار في الرضع، فيما يقدم مسلسل “الصديق” من إخراج إبراهيم الشكيري قصة شاب مصاب بالتوحد يحب تصميم الأزياء ويجد نفسه مضطرا لإنقاذ شركة العائلة بموهبته، ما يتيح لعدلي تقديم شخصية معقدة ومليئة بالتحديات.
وتشارك عدلي أيضا في الفيلم السينمائي القادم “نوض أنوض” من إخراج جواد الخودي، والذي يتناول مغامرة جريئة لرجل وصديقه الموظف البنكي السابق، في محاولة لسرقة خزنة لأحد كبار تجار المخدرات. ويؤكد هذا العمل استمرار عدلي في تقديم أعمال متنوعة تجمع بين القيمة الفنية والرسائل الاجتماعية المهمة.