عالية الركاب تكشف رؤيتها حول صون الخصوصية وترفض تحويل الخلافات الزوجية إلى مادة إعلامية

تعد عالية الركاب واحدة من الوجوه المغربية البارزة في الساحة الفنية، إذ استطاعت أن ترسخ حضورها من خلال أعمال تجمع بين الطابع الكوميدي والدرامي، مع حفاظها الدائم على مبادئ أخلاقية ومهنية تعكس شخصيتها ومسارها الفني. وتعرف الركاب بتعاملها الرصين مع مختلف القضايا المرتبطة بالفن والحياة العامة، ما جعلها محل احترام لدى الجمهور والمتابعين.
كشفت في تصريح للصحافة عن امتعاضها من بعض الفنانات اللواتي لجأن إلى مشاركة تفاصيل علاقاتهن السابقة عبر البرامج الحوارية، معتبرة أن اللجوء إلى هذا الأسلوب لا ينسجم مع ما ينبغي أن يتحلى به الفنان من رصانة والتزام قيم تحترم خصوصية الحياة الشخصية. وأبرزت أن هذا النوع من المواضيع لا يخدم صورة الفنان ولا يضيف إلى مساره أي قيمة حقيقية.
وأوضحت الركاب أن القضايا المرتبطة بالخلافات الزوجية، سواء تعلقت بالخيانة أو الطلاق، يجب أن تعالج داخل الإطار القانوني بما يضمن حقوق الأطراف، وليس عبر المنابر الإعلامية التي تعطي الطابع الاستعراضي لمواضيع حساسة. وأضافت أن إخراج هذه التفاصيل للعامة قد يمس بكرامة الأشخاص ويجعل حياتهم الخاصة عرضة للتأويل والانتقاد.
وتابعت الفنانة أن التطرق إلى ملفات شخصية تمس سمعة الأفراد يعتبر نوعا من التشهير الذي قد يترك آثارا نفسية واجتماعية، مشددة على ضرورة اعتماد الحذر والتعقل في تناول مثل هذه المواضيع. كما أكدت أن الفنان مطالب بأن يكون قدوة في احترام الخصوصية وعدم الانجرار وراء ما قد يثير الجدل من أجل نسب مشاهدة أعلى.
وتزامنت تصريحاتها مع ظهور أسماء فنية معروفة تحدثت عن ظروف طلاقها وتجاربها السابقة، ما أثار نقاشا واسعا بين المتابعين حول مدى ملاءمة طرح هذا النوع من التفاصيل في الفضاء العام. وقد تعددت الآراء بين مؤيد للحديث بدافع الشفافية وبين رافض لما اعتبره تجاوزا لحدود الخصوصية.
وعبرت الركاب عن قناعتها بأن مشاركة تفاصيل الحياة الشخصية لا تعود بالنفع على الفنان، بل قد تعطي انطباعا غير دقيق عنه وتؤثر على صورته أمام الجمهور. وأكدت أن احترام الخصوصية يظل حقا أساسيا لكل فرد، وأن معالجة القضايا العائلية يجب أن تتم في سياقات تحترم إنسانية الأطراف بعيدا عن الضغط الإعلامي أو استغلال هذه المواضيع لتحقيق مكاسب ظرفية.